قال وزير الدولة في الحكومة
اليمنية هاني بن بريك، إن تقرير مصير
جنوب اليمن بيد أبنائه، وإنه لا قوة في العالم تستطيع أن تجبرهم على أمر لا يريدونه.
وهاجم الوزير الذي يوصف بأنه مقرب من دولة
الإمارات، رافضي الانفصال، مشيرا إلى أن الدعوة لانفصال الجنوب "ليست كفرا".
وبرر بن بريك دعوات الانفصال بأن بلاد المسلمين، ومنذ سقوط الدولة الأموية، لم تجتمع تحت دولة واحدة، على حد تعبيره، وأشار إلى أن الوحدة ليست أصلا من أصول الأيمان، وأن من يعارض انفصال الجنوب ينطلق من "الهوى والحزبية والمصالح الدنيوية".
وتابع في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الأصل حفظ مقاصد الشريعة فإن كان حفظها بالانفصال فليكن، وماذا بعد الإرادة الفارسية المجوسية في بلادنا التي تريد الذهاب بأصل مقاصد الشريعة وهو حفظ الدين وتريد تغييره، فلا والله لا بارك الله في وحدة سيكون فيها الحوثي طرفا في منظومة الحكم فضلا عن أن يكون حاكما".
اقرأ أيضا:
لماذا امتنعت الإمارات عن تهنئة هادي بعيد الوحدة؟
اقرأ أيضا:
إعلان تلفزيون "أبو ظبي" عن مفاجأة باليمن يثير التكهنات
ورأى الوزير المحسوب على التيار السلفي أن الوحدة باتت "خطرا على المنطقة" وتهدد بانتشار "السرطان الفارسي بتحالف وشيك مع المتأسلمين" دون أن يذكرهم صراحة.
وتابع: "لن نسلك طرق السياسة الكاذبة ولن نرضى بها، وعقيدتنا وأرضنا خط أحمر، ومستعدون أن نموت زرافات في سبيلها، والحياة عندنا رخيصة في سبيل الحق الذي نحمله، والمناصب التي تقلدناها إن لم تخدم هذا الحق فلا بارك الله فيها ويغنينا الله عنها. ولا يعني هذا أننا سنقاتل من يخالفنا ولكننا سنقاتل كل من سيعتدي علينا".
وختم بأن وعي أبناء الجنوب تغير "فعقيدتنا هي عزتنا، ولحمتنا لن يفت فيها المندسون ولا المتأسلمون المفرخون لكل شر باسم الدين".