قالت الكاتبة
التونسية سمية الغنوشي إن
حركة النهضة تتشبث بمرجعيتها الإسلامية العامة، وأن التحولات الأخيرة التي أعلنت عنها الحركة تتعلق "بمبدأ النجاعة العملية أكثر مما تتعلق بقضايا أيديولوجية من قبيل العلمانية والإسلام"، مشيرة إلى أن شمولية الإسلام لا "تقتضي بالضرورة شمولية الحزب أو الحركة؛ إذ كل يأخذ بنصيبه من رصيد الإسلام وقيمه الروحية بقدر الجهد والطاقة وبما تتيحه ظروفه الموضوعية".
وأضافت الكاتبة، وهي ابنة الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، في مقال خصت به "عربي21" أن المرجعية الإسلامية التي تتشبث بها النهضة تندرج "في إطار هوية إسلامية منفتحة ومتفاعلة مع مشاغل الناس وهموم العصر، استمرارا مع تراث الإصلاحية الإسلامية عامة الذي شدد على أهمية التوليف بين ثوابت الهوية الإسلامية وما ثبت نفعه من تراث الحداثة. إذ التحدي الأكبر الذي يواجه المسلمين اليوم هو كيف يمكنهم أن يعيشوا إسلامهم ولكن في إطار عصرهم وزمانهم؟".
وردا على التفسيرات التي رأت في توجه النهضة الجديد سيرا نحو العلمنة، قالت الغنوشي إن النهضة "تتجه إلى نوع من التخصص الوظيفي في المجال السياسي مع ترك بقية المناشط الدينية الدعوية للمجتمع المدني في إِطار من الاستقلالية الكاملة". وأضافت أن "طَبِيعَة المتغيرات الحاصلة في المشهد السياسي التونسي بعد الثورة، فضلا عن المقتضيات الدستورية التي تمنع الْجَمْع بين العمل الجمعياتي والحزبي، تدفع باتجاه هذا التخصص والتمايز"، مشيرة إلى أن "هذه المسألة عملية تتعلق بمبدأ النجاعة والفاعلية في إطار تقسيم وظيفي للأدوار المجتمعية، ولا علاقة لها بما ذهب إليه البعض من أنه سير نحو العلمنة الخفية أو الظاهرة".
وفيما يلي رابط المقال لمزيد من التفاصيل:
إلى أين تتجه حركة النهضة؟