أطلقت
إيران أكبر مشروع لنشر
التشيع في ثلاثين دولة أفريقية، تحت عنوان "الدعوة والترويج ونشر التشيع"، والتعريف بالإمام المهدي ورسالة المهدي في الدول الأفريقية.
ودعت طهران مئات المتشيعين والمعممين الأفارقة، الذين تشيعوا عن طريق المؤسسات الخيرية والطبية والثقافية والتعليمية، التي ترسلها إيران إلى العشرات من الدول الأفريقية الفقيرة، للحضور في هذا المؤتمر في قم.
ونشر موقع حوزة نيوز الرسمي عشرات الصور من المتشيعين الأفارقة الذين حضروا مؤتمر نشر التشيع في مدينة قم، التي تحتوي على أكبر مدارس وحوزات تستقطب الطلبة الشيعة والسنة الذين يتشيعون في العالم.
وشكلت إيران اتحاد الطلبة الشيعة كأول مؤسسة رسمية ترعى شؤون المتشيعين في
أفريقيا، وتدعمهم، وتعمل على نشر التشيع عن طريق الطلبة الأفارقة الذين يتخرجون من الجامعات الإيرانية.
وحذر المؤتمر مما أسماها الأفكار السلفية المتطرفة على أفريقيا، واستقبل المؤتمر أطروحات ومقترحات من قبل المتشيعين؛ لتحسين نشاط المؤسسات الإيرانية على نشر التشيع في الدول الأفريقية، بصورة حديثة تواكب وسائل الإعلام والتواصل المتطورة.
وانبثق عن المؤتمر العديد من اللجان التشاورية واللجان التخصصية الأفريقية، بإشراف الأساتذة الإيرانيين؛ لدراسة وضع انتشار التشيع في أفريقيا، وسبل دعم هذا المشروع بآليات وأدوات تختلف عن ما كانت تعمل عليه إيران ومؤسساتها الشيعية سابقا.
ويحاول المؤتمر الأفريقي -الذي احتضنته إيران- وضع مشروع متكامل يستهدف ثلاثين دولة أفريقية؛ للترويج ونشر التشيع، ليشكل الشيعة خلال السنوات القادمة الأغلبية السكانية الساحقة في هذه الدول.
وتشير بعض المصادر الإعلامية الإيرانية كموقع "شيعية نيوز" إلى "عملية تشييع" أكثر من عشرة ملايين شخص في الدول الأفريقية، عن طريق المؤسسات الرسمية وغير الرسمية الإيرانية التي تمددت في القارة السمراء بعد خروج المؤسسات الخيرية الخليجية من أفريقيا بعد حادثة 11 سبتمبر.
واستطاعت إيران الوصول إلى أغلب المناطق الأفريقية التي كانت مرتبطة بالمؤسسات الخيرية الخليجية، وصادرت المساجد والمجمعات التي تم تأسيسها عن طريق المؤسسات الخيرية الإسلامية، وحولتها إلى مراكز لنشر التشيّع والترويج له في أفريقيا.
ويقول الخبراء في الشأن الإيراني إن هناك سياسة جريئة تتخذها إيران في مشروعها لنشر التشيع في أفريقيا، حيث فتحت إيران كافة جامعاتها ومؤسساتها للطلبة الأفارقة، ما بين ذكور وإناث، واستقبلت العشرات من العلماء الأفارقة ودعمتهم، وأصبحت العديد من المناطق الأفريقية خاضعة للنفوذ الإيراني.