كشفت دراسة سويدية حديثة أن عمليات استئصال
المبيض عند السيدات، ترفع خطر إصابتهن بسرطان
القولون والمستقيم.
ووفق نتائج دراستهم التي نشرت، الأربعاء، في دورية الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، أوضح الباحثون في كلية الطب الجزيئي والجراحة، بمعهد كارولينسكا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، أن "عملية إزالة المبايض تُغير مستويات
الهرمونات الجنسية للمرأة".
وأضافت الدراسة أن سرطان القولون والمستقيم يتطور نتيجة عوامل هرمونية، واستئصال المبايض يغير مستويات الهرمونات الجنسية للمرأة، ما يزيد الخطر لديهن، بشكل كبير.
وأجرى فريق البحث دراسته على 195 ألف و973 من السيدات اللاتي خضعن لجراحة إزالة المبيض بين عامي 1965-2011.
ووجد الباحثون أن معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ارتفعت بين من أجريت لهن عملية إزالة المبيض بنسبة 30%، مقارنة مع غيرهن.
وأشار التقرير إلى أن إزالة المبيض يرفع خطر سرطان القولون والمستقيم لدى السيدات بـ 2.3 مرة، مقارنة مع السيدات اللاتي لم يجرين تلك العملية.
ونوه فريق البحث إلى أن الخطر كان متساويا بين النساء على حد سواء قبل وبعد
سن اليأس، حتى بعد الأخذ في الحسبان العوامل الأخرى التي ترفع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وأبرزها التاريخ العائلي للإصابة بالسرطان، والنظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين.
ووفقا لجمعية
السرطان الأمريكية، فإن سرطان القولون والمستقيم، هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعا، في الولايات المتحدة، إذ يصيب أكثر من 95 ألف حالة جديدة سنويا، كما أنه رابع سبب رئيسي للوفيات بالسرطان في جميع أنحاء العالم.