انتقد ساسة ألمان من جميع أطياف المشهد السياسي حزب "البديل من أجل ألمانيا" يوم الاثنين بعدما أعلن أن الإسلام لا ينسجم مع الدستور.
وأيد الحزب الذي ظهر على الساحة السياسية منذ ثلاثة أعوام بيانا خلال مؤتمره العام يوم الأحد لحظر المآذن والنقاب.
وفي ظل القلق من أن تساهم أزمة المهاجرين التي تشهدها أوروبا في صعود الحزب، قاد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي تنتمي له المستشارة
أنغيلا ميركل الانتقادات للحزب.
وقال أرمين لاسشيت، نائب رئيس الحزب، لتلفزيون (إيه.أر.دي): "ما قرره
حزب البديل من أجل ألمانيا هو الهجوم على كل الديانات تقريبا".
وتابع: "وصف (الحزب) الإسلام بأنه جسم غريب عن ألمانيا، هذا مثير للانقسام والصدمة بالنسبة لحزب مسيحي ديمقراطي يعني له الإيمان شيئا".
ووصفت زعيمة حزب الخضر، كاترين جورينغ إيكارد، بيان الحزب بأنه "رجعي"، واتهمته بتقسيم المجتمع وبرهاب الإسلام.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" يتمتع بدعم 14 في المائة، الأمر الذي يشكل تحديا جديا للمحافظين بقيادة ميركل وغيرهم من الأحزاب السياسية القديمة قبل الانتخابات الاتحادية المقرر إجراؤها في 2017. وتستبعد هذه الأحزاب تشكيل أي ائتلاف مع حزب البديل من أجل ألمانيا.
ولا يملك الحزب نوابا في البرلمان الاتحادي ببرلين، لكنه ممثل بأعضاء في نصف المجالس المحلية الإقليمية الستة عشرة في ألمانيا.
وقالت ميركل إن حرية الديانات للكل مكفولة في الدستور الألماني وإن الإسلام جزء من ألمانيا.
ويعيش في ألمانيا 4 ملايين مسلم تقريبا، أي حوالي خمسة بالمائة من السكان. وجاء الكثير من المسلمين في السابق من تركيا بحثا عن عمل، لكن أكثر من وصلوا في العام الماضي كانوا هاربين من النزاعات في سوريا والعراق وأفغانستان.
ودعا قادة المجتمعات الساسة لضمان عدم تعرض أي طائفة دينية للتمييز ضدهم وألا يعامل الإسلام كعدو.