اقتحم
الحوثيون معسكر لواء العمالقة المتمركز شمال محافظة عمران، وهو آخر معسكرات الجيش
اليمني، لم تتم السيطرة عليه من قبل، بينما اعتبر مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية الهجوم على اللواء بـ"الجريمة التي تنسف محادثات السلام في الكويت".
ودخل مئات المسلحين الحوثيين منتصف ليل السبت المعسكر الواقع في مديرية حرف سفيان في عمران، بعدما رفض قائد وأفراد اللواء تسليمه لهم، وهو الأمر الذي دفع الحوثيين إلى فرض الحصار عليه منذ عشرين يوما، قبل أن ينتهي بالسيطرة عليه في الساعات الماضية.
وشهد المعسكر توترا كبيرا بين أفراد اللواء والحوثيين، الذين حاولوا السيطرة عليه قبل سريان الهدنة في العاشر من نيسان/ أبريل الجاري.
وتعليقا على هذا التطور، أعلن وزير الخارجية اليمني، عبدالملك
المخلافي، الذي يرأس الوفد الحكومي في مشاورات الكويت، أن "جريمة الهجوم على لواء العمالقة في عمران تنسف مشاورات السلام في الكويت".
وأضاف المخلافي في تغريدات له على حسابه في موقع" تويتر" أنهم "صبروا وتحملوا من أجل إعادة السلام إلى بلدهم وشعبهم"، مؤكدا أن "الوفد الحكومي سيتخذ الموقف المناسب ردا على جريمة الحوثي في معسكر العمالقة في عمران من أجل الشعب واليمن".
ولم يتسن لـ"
عربي21" التأكد من صحة المعلومات الواردة على موقع "تويتر" من مصدر مستقل.
ويحظى لواء العمالقة بأهمية عسكرية؛ إذ يعدّ أقوى لواء في الجيش اليمني، فقد تأسس في عهد الرئيس اليمني الأسبق، إبراهيم الحمدي، ويحتوي على مخازن أسلحة ومعدات عسكرية ثقيلة، سيطر عليها الحوثيون.
وسبق أن خاض اللواء معارك عنيفة مع الحوثيين، خلال جولات الحرب التي شهدتها محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثي، كونه يتمركز في الخط الفاصل بين صعدة وعمران.