استقبل أمير
قطر تميم بن حمد آل ثاني، في الديوان الأميري بالدوحة، ظهر الخميس، رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، إنه "جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بتطورات الأحداث في المنطقة".
ويُعد اللقاء بين داود أوغلو، وأمير قطر، الثاني خلال أسبوعين، والثالث خلال ثلاثة شهور، حيث سبق أن التقيا على هامش القمة الإسلامية، في اسطنبول منتصف الشهر الجاري، وذلك بعد نحو شهرين من لقاء جمعهما في المدينة ذاتها، يوم 12 شباط/ فبراير الماضي، وجرى خلاله بحث العلاقات الثنائية ومناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
وفي وقت سابق من اليوم، عُقدت جلسة مباحثات رسمية جمعت رئيسي وزراء
تركيا وقطر، وتم في أعقابها التوقيع على اتفاقية تعاون في المجال العسكري.
وأكد رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء التركي خلال الجلسة أن "العلاقات بين البلدين تاريخية ومثالية ومتميزة".
وبحث رئيسا وزراء البلدين خلال جلسة المباحثات، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، لاسيما
الاقتصادية والأمنية والثقافية، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
توقيع اتفاقية تمركز قوات تركية في قطر
وفي السياق ذاته، تم التوقيع على أول اتفاقية عسكرية بين البلدين، خاصة بتمركز قوات تركية في قطر، بحضور رئيسي الوزراء التركي والقطري.
ووقع الاتفاقية عن الجانب التركي، وزير الدفاع عصمت يلماز، وعن الجانب القطري وزير الدولة لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية.
وتأتي زيارة داود أوغلو التي بدأت إلى قطر الخميس، بعد أقل من خمسة أشهر من الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الدوحة، في 1 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وتم خلالها انعقاد الاجتماع الأول لـ"اللجنة الاستراتيجية العليا" بين البلدين، التي أُسست بعد توقيع زعيمي البلدين، مذكرة تفاهم مشتركة بهذا الخصوص، في العاصمة أنقرة، يوم 19 من الشهر نفسه، عام 2014.
اتفاقية تجارة حرة مع الدول العربية
وفي سياق آخر، قدم وزير الاقتصاد والتجارة القطري أحمد بن جاسم آل ثاني، مقترحاً لإبرام اتفاقية تجارة حرة بين الدول العربية وتركيا في إطار جامعة الدول العربية، وفق المبادئ المتفق عليها في منظمة التجارة العالمية.
وقال الوزير القطري في كلمة ألقاها خلال أعمال "منتدى الاقتصاد التركي العربي الـ 11" باسطنبول: "نحن في دولة قطر على استعداد لاستضافة أول اجتماع بين الجانبين".
وقال آل ثاني: "نتطلع إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية وتركيا، وفسح المجال لقطاع الأعمال التركي العربي للعب دور أكثر فعالية في اقتصادنا، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، لتحقيق التنوع الاقتصادي المنشود".
ويرى الوزير القطري أن الظروف الراهنة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وانخفاض أسعار النفط وما تعانيه بعض الدول من تراجع في معدلات
النمو وتزايد مشاكل بعض الاقتصادات الناشئة، "يدفعنا إلى تكاثف الجهود للخروج بمبادرات تعمل على تعزيز مناعة اقتصادنا ودعم قدرته على دعم التحديات العالمية".
ويعاني الاقتصاد العالمي من تباطؤ في أرقام النمو الاقتصادي بحسب صندوق النقد الودلي، وتراجع معدلات التضخم يرافقها ارتفاع في نسب البطالة لدى العديد من الاقتصادات، فيما تواصل أسعار النفط والسلع الأولية تسجيل أرقام متدنية.
وتعد تركيا الشريك التجاري الخامس مع الدول العربية، وفق الوزير القطري الذي يوقع نموا متسارعا بين الطرفين خلال الفترة المقبلة خاصة في حركة التبادل التجاري والإجراءات الميسرة لتدفقها.