قال رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس في مستهل محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين إن مرتفعات
الجولان "خط أحمر" بالنسبة لإسرائيل ولا بد أن تظل جزءا منها.
وأضاف "نبذل قصارى جهدنا لمنع ظهور جبهة إرهاب إضافية ضدنا في مرتفعات الجولان."وقال لبوتين إنه جاء إلى موسكو لبحث التنسيق العسكري بين البلدين على نحو أوثق لتجنب وقوع حوادث عارضة
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إنه من غير المخطط توقيع أي وثائق، لكن المباحثات الروسية الإسرائيلية في الكرملين ستجري في إطار ضيق، ثم في إطار موسع، وستركز على موضوع الأزمة السورية.
بدوره، قال الرئيس السابق لقيادة الأمن القومي في إسرائيل غيورا آيلند إن قيام إسرائيل باللعب مع الروس وإطلاق التصريحات الاستفزازية أمر غير صحيح.
وأوضح آيلند في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، تعليقا على زيارة نتنياهو لموسكو والحديث الذي سبقها عن رفض إسرائيل التخلي عن هضبة الجولان، أن الواجب على إسرائيل اختيار التكتيك المناسب لطرح هذه القضية؛ لدرء مخاوفها من اتفاق دولي يحرمها من الجولان.
وقال إن مخاوف إسرائيل من اتفاق يمس بهضبة الجولان ينبغي أن تطرح في واشنطن وموسكو على حد سواء، ومن السهل إثبات ذلك في حوار مهني.
ولفت إلى أن خطوة نتنياهو بالحديث عن الأمر بشكل علني ومفتوح وعقد اجتماع لمجلس الوزراء في الجولان على الملأ كان أمرا استفزازيا.
وأضاف: "إذا كان ثمة أساس للخوف بأن في اتفاق بين القوى العظمى حول إسرائيل قد ندفع ثمنا، فلا بد أن من الصحيح البحث في ذلك في واشنطن وفي موسكو، فقد رأينا قبل نحو سنتين بأنه عندما تتوصل هاتان الدولتان إلى توافق ما، مثلما في حالة نزع السلاح الكيميائي في سوريا، فلا يوجد شيء يمنع ذلك".
وتحدث آيلند عن رد قاس من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عند إبلاغه باتفاق إسرائيل والولايات المتحدة على خطة فك الارتباط.
ونقل عن لافروف قوله: "لماذا تأتي لتروي لي عما سبق أن أُعلن ونشر، اذا كان بوسعي أن اقرأه في الصحيفة. لماذا لم تفكروا بالتشاور معنا قبل القرار؟".
ورأى آيلند أن "لافروف هو لافروف ذاته، وبوتين هو بوتين ذاته. واذا كان ثمة شيء يكرهانه فهو وضعهما أمام حقيقة ناجزة".