قالت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي
الإماراتي، الأربعاء، إن
روسيا تؤيد وتدعم، حق الإمارات في استعادة جزرها الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، المحتلة من
إيران، عبر المفاوضات الجادة المباشرة، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، مبينة أن روسيا سعت للوساطة في هذا الملف عام 2012، لكن إيران تعنتت.
وأكدت أمل عبد الله القبيسي في لقاء جمعها برئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية، فالنتينا ماتفيينكو: "وجود تطابق في المواقف بين الإمارات وروسيا تجاه العديد من القضايا العربية والإقليمية"، وفقا لموقع الإمارات اليوم.
من جهتها، شددت فالنتينا ماتفيينكو، على تطلع موسكو والبرلمان الروسي، إلى تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي، مؤكدة أن هذه العلاقات شهدت تطورا كبيرا، من خلال اللقاءات التي جمعت محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت، إن "تطور العلاقات بين البلدين شمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، خاصة في ظل الاهتمام الكبير من قبل رجال الأعمال الروس، بدولة الإمارات، وإن وجود نحو 40 مكتب تصدير للشركات الروسية في الإمارات، خير دليل على ذلك، مشيدة بتطور التعاون الاقتصادي بين الإمارات والصندوق الاستثماري الروسي.
ووضعت إيران يدها على طنب الكبرى والصغرى، بعدما اقتحمتهما بالقوة العسكرية قبل خمسة أيام من الانسحاب البريطاني المحدد في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 1971، في حين أنزلت قوة عسكرية ونشرتها في "أبو موسى" عملا بالاتفاق مع حاكم الشارقة.
واستمرت مفاعيل اتفاق تقاسم السيادة في جزيرة "أبو موسى" حتى مطلع تسعينيات القرن الماضي، إلا أن إيران في عهد ما بعد الشاه قررت بعد انتهاء حرب
الخليج الأولى مع العراق توسيع الاستخدام العسكري لجزيرة "أبو موسى"، فنصبت فيها صواريخ مضادة للسفن وأقامت فيها قاعدة للحرس الثوري وفيلقا بحريا، وحظرت دخول أفراد البعثة التعليمية العربية إلى الجزيرة دون تأشيرة إيرانية.