قالت وكالة "آكي" الإيطالية إن نشطاء سوريين من مدينة
تدمر أكدوا أن "مقاتلين أفغان وإيرانيين يسيطرون على بعض أحياء مدينة تدمر" الأثرية، التي سيطرت عليها قوات النظام ومليشيات مساندة لها بعد إخراج تنظيم الدولة منها في الرابع والعشرين من الشهر الماضي.
ونقلت الوكالة عن النشطاء في المدينة شبه الخالية من سكانها الذين باتوا يُقيمون في ريف قولهم إن "مقاتلين أفغان وإيرانيين يسيطرون بشكل منفرد على أحياء بغرب المدينة منها العامرية والجمعيات، ولا تتدخل قوات النظام السوري بالتعزيزات العسكرية التي يقيمها هؤلاء في هذه الأحياء".
وأشارت "آكي" إلى أن "المنطقة سكنية مدنية، ولم تكن معاقل لتنظيم الدولة، إلا أن مليشيات أفغانية ـ إيرانية كانت تساند قوات النظام للسيطرة على المدينة استحكمت بهذه الأحياء واتخذتها مقرات لها، ولا تدخل قوات النظام ولا مليشياته إلى هذه المناطق".
وأكدت الوكالة أن "جميعهم لا يتكلمون العربية، ومن المُرجّح أن تكون هذه المليشيات من "
لواء فاطميون" المُسيّر من قِبل الحرس الثوري الإيراني، والذي يُقاتل إلى جانب قوات النظام ومليشياته".
ونوهت إلى أن "لواء فاطميون" يضم عناصر من الشيعة من قومية الهزارة القريبة من الفرس بأفغانستان، وقالت تقارير إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني هو الذي قام بتدريبهم وتسليحهم، وجنّدهم للقتال في سورية مقابل مساعدات مالية أو إقامات لأسرهم في إيران، بحسب "آكي".