اغتال مسلّحون أمس الثلاثاء، المقاتل المعروف خالد الحمد (أبا صقار)، الذي اشتهر بداية الثورة المسلحة في
سوريا بظهوره في مقطع فيديو وهو يأكل قلب جندي في جيش النظام.
وقال إعلاميّون في
جبهة النصرة إن أبا صقّار اغتيل أثناء مروره على طريق حارم-سلقين في ريف إدلب الشمالي الغربي.
واتّهمت جبهة النصرة التي ينتمي إليها
أبو صقار، حركة
أحرار الشام باغتياله، حيث تم الاتفاق بين الطرفين على تشكيل لجنة للحكم في القضية.
وقال محمد نزال (أبو خطاب المقدسي)، أحد عناصر جبهة النصرة، إن "أبا صقّار الحمصي مرّ بأحد حواجز أحرار الشام في حارم، فحاولوا إيقافه لاعتقاله إلا أنه رفض التوقف وذهب لمقر النصرة ليشتكي".
وتابع: "أكمل طريقه نحو سرمدا، وفي الطريق اعترضته سيارة وأطلقت عليه النار فقُتل على الفور رحمه الله، ولاذ القتلة بالفرار".
وذكر ناشطون أن أحرار الشام قامت بتسليم اثنين من المتهمين بقتل أبي صقار، لمحكمة مستقلة، فيما لاذ آخرون بالفرار.
وتضم المحكمة قضاة شرعيين هم: "الشيخ أبو ماجد، والشيخ أبو إسحاق، والشيخ عبد الرزاق مهدي"، حيث وافق على ذلك ممثلو الطرفين، وهم أبو صالح طحّان من قبل أحرار الشام، وأبو جابر الشامي من قبل جبهة النصرة.
وانضم أبو صقّار إلى جبهة النصرة بعد سنتين قضاها في كتائب للجيش الحر، وبرز دوره كقائد عسكري في عدة معارك.
وقال أبو صقّار، إنه غير نادم على التمثيل في جثّة أحد عناصر الجيش السوري وانتزاع قلبه، مبررا ذلك بأنه وجد على هاتف الجندي مقاطع تظهر اغتصابه فتيات في مدينة حمص التي ينحدر منها أبو صقّار.
يشار إلى أن أبا صقار كان من أوائل المشاركين في الثورة السلمية ضد نظام الأسد، حيث خرج من حي بابا عمرو بحمص مع المتظاهرين، قبل أن ينخرط في صفوف الثوار المسلحين.
وأكد أبو صقار أنه سيقبل المثول أمام أي محكمة بخصوص أكله قلب أحد جنود النظام، في حال مثل بشار الأسد للمحاكمة أيضا.