دعا ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري
المالكي، السبت، الحكومة
العراقية إلى فض الاعتصام الذي يقيمه أتباع زعيم التيار
الصدري مقتدى الصدر أمام مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، فيما لوحت كتلة الأحرار النيابية التابعة للصدر باقتحام "الخضراء" في حال لم تستجب الحكومة لمطالب المعتصمين.
وقال النائب عن ائتلاف المالكي خالد الأسدي في لقاء تلفزيوني بثته قناة "السومرية" السبت، إن "هناك مخاوف بأن تشكل الاعتصامات مدخلاً للتداعي الأمني وتكرار صورة الاعتصامات السابقة في الأنبار والموصل التي أدت إلى سقوط تلك المدن بيد تنظيم داعش الإرهابي".
وأضاف الأسدي، أن "مطالب المعتصمين خلال الأسبوع المقبل ستكون إسقاط العملية السياسية ورئيس الوزراء حيدر
العبادي، واقتحام المنطقة الخضراء"، داعيا الحكومة إلى ضرورة "الدفع باتجاه منع الاعتصامات باعتبارها مخالفة للدستور وتشكل تحديا أمنيا".
وأشار إلى وجود "خرق وخلل في بعض القيادات الأمنية أسهم بالسماح بفتح الطرق أمام المعتصمين"، لافتا إلى أن "قرار رئيس الوزراء حيدر العبادي بإيكال مهام قيادة عمليات بغداد للعمليات المشتركة يؤكد وجود تقصير وخلل وعدم التزام بالأوامر".
وعقدت الرئاسات الثلاث في العراق (رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة) اجتماعا، السبت، مع الكتل السياسية في القصر الرئاسي ببغداد، ونتج عنه تشكيل لجنتين لمتابعة مطالب المتظاهرين وحسم رئاسات الهيئات المستقلة.
إلى ذلك، وصف النائب عن كتلة الأحرار النيابية، رسول صباح الطائي، الأحد، اجتماع الرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية بأنه "حبر على ورق"، محذرا من اقتحام المنطقة الخضراء من المعتصمين بعد انتهاء مهلة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دون أي تغيير جذري.
وقال الطائي: "كان المفترض من الرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية الاتفاق على تغيير الحكومة ومحاسبة الفاسدين وتشكيل حكومة تكنوقراط من المستقلين والأكفاء"، لافتا إلى أن "قرار تشكيل اللجنة والحوار مع قادة الاعتصام حبر على ورق ومضيعة للوقت".
وأضاف أن "المهلة التي حددها السيد مقتدى الصدر ستنتهي في 29 آذار/ مارس الجاري"، مؤكدا أن "المعتصمين قد يقتحمون المنطقة الخضراء بعد انتهاء المهلة إذا لم يكن هناك تغيير جذري من رئيس الوزراء وقادة الكتل السياسية وتشكيل حكومة تكنوقراط".
وكان الآلاف من أنصار التيار الصدري احتشدوا، الجمعة، عند مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، استجابة لدعوة زعيم التيار، مقتدى الصدر، إلى الاعتصام احتجاجا على "
الفساد"، وتمكنوا من نصب خيم الاعتصام الخاصة بهم بعدما نجحوا في اجتياز جسري "السنك" و"الجمهورية" المؤديين إلى المنطقة ذاتها.