عبر نشطاء
لبنانيون شيعة عن رفضهم إلحاقهم بـ"مشاريع إقليمية"، وأعلنوا "البراء من كل حس مذهبي"، مشيرين إلى أنهم "مع العروبة ومع المصلحة العربية العليا"، داعين إلى الحفاظ على مكونات الوحدة الاجتماعية اللبنانية واستقرارها في دول الخليج.
وقال النشطاء الذين أطلقوا على أنفسهم "الشيعة المستقلين اللبنانيين"، في بيان من خلال صفحة على موقع "فيسبوك"، إنهم ملتزمون بمشروع بناء الدولة الوطنية وبإرادة حرة وهو "خيار إستراتيجي وثابت".
واعتبروا "أي مساس أو تهديد لأي معارض أو مكون لبناني هو تهديد لوحدة لبنان وإساءة إلى التضامن العربي الذي يقوم على وحدة الآلام والآمال".
ورفضوا
المذهبية وانتقدوا استعمالها في قضية فلسطين لأن ذلك يسيء إلى "قدسيتها" ويهدف "إلى تسخيرها للاستغلال السياسي، ولاغتيال قيم الدين معا".
واستنكروا التصور الذي يقول إن الدفاع عن الشيعة يتم "بخرق التضامن العربي، لأن الدفاع عن أي فئة لبنانية، مهما كان انتماؤها، لا يكون إلا بالتكافل والتضامن مع مكونات لبنان كلها".
وشددوا على أن نهضة العالم العربي "لا تقوم على مفاهيم الفئوية والأقلوية، إنما على أساس المواطنة والحرية وحماية التنوع".
وتابع البيان: "إننا ندين بوضوح استخدام تمثيل المذهب الشيعي لخطف القرار اللبناني، ونحذر من التمادي في استثمار هذا الحس المذهبي لاستجلاب اللهيب السوري والمنطق الدواعشي إلى داخل البيت اللبناني".
وأضاف البيان: "سيتنبه
حزب الله متأخرا، وهو الذي مارس المقاومة وحمل رايتها، أن مصدر قوته كان دائما في احتضان العمق العربي لخيار مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. وسيكتشف أن آلاف الصواريخ لن توفر له الطمأنينة التي كان عليها غداة تحرير لبنان في العام 2000".