عكف نشطاء اليمين الديني الصهيوني المتطرف مؤخرا، على الاحتفال بمراسم عقد القران في باحات المسجد
الأقصى، ما يدلل كما هو واضح على تعاظم مستوى "الاستفزاز" و"اللامبالاة" تجاه الاتفاق الموقع مع الأردن.
وكشف الحاخام بنتسي غوفشتاين، زعيم منظمة "لاهفا" الإرهابية، التي تتولى تنفيذ عمليات إرهابية ضد الفلسطينيين في أرجاء الضفة الغربية والقدس داخل فلسطين 48، أن ابنه إلياشيف عقد قرانه الخميس الماضي داخل الحرم القدسي.
ونشر غوفشتاين السبت، على حسابه في "تويتر"، أن الخطوة التي أقدم عليها نجله تأتي للتأكيد على "حق
اليهود الديني في إعادة بناء الهيكل"، وفق مزاعمه.
وفي السياق ذاته، كشفت الإذاعة
الإسرائيلية مساء السبت، النقاب عن أن المزيد من عناصر اليمين الديني المتطرف أقدموا مؤخرا على عقد قرانهم أمام حاخامات داخل الحرم، على أن يستكملوا إجراءات الزواج الرسمية لاحقا أمام المحاكم التوراتية.
ونوّهت الإذاعة إلى أن عناصر اليمين المتطرف يستغلون الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأردن وإسرائيل بشأن ترتيبات تدنيس الصهاينة للحرم القدسي الشريف، ويقومون بعقد القران على خطيباتهم في الحرم.
وأشارت الإذاعة إلى أن عناصر اليمين يحرصون على اصطحاب حاخامات من أجل إشهار الزواج وفق التعاليم اليهودية.
وأوضحت الإذاعة أن الاتفاق مع الأردن بالإضافة إلى الحملة التي شنتها إسرائيل ضد الحركة الإسلامية، وعمليات القمع التي استهدفت المرابطين والمرابطات في الحرم، كله قلّص من مستوى الممانعة الفلسطينية لهذه الأنشطة.
وأشارت الإذاعة إلى أن عناصر التنظيمات اليهودية يتعمدون استفزاز الحراس ورجال الأوقاف الإسلامية من خلال "أداء الصلوات" داخل الحرم، على الرغم من التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الملك الأردني عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بعدم السماح بصلاة اليهود في الحرم.
ونوّهت الإذاعة إلى أن نشطاء اليمين الديني المتطرف لن يكتفوا بتدنيس الساحات، بل إنهم يخططون لاقتحام المساجد ذاتها، محذّرة من أن هذه الخطوة يمكن أن تسلط الأضواء مجددا على المسجد الأقصى، وقد تشكل إحراجا للأردن، وتزيد من مستوى الانتقادات التي توجه إليه داخليا وخارجيا.
في سياق متصل، عادت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيفي حوطبيلي، لتأكيد مواقفها السابقة الداعية إلى رفع العلم الإسرائيلي فوق المسجد الأقصى.
وفي تصريحات للإذاعة الإسرائيلية صباح السبت، قالت حوطبيلي، إنه "على الرغم من أن موقفي لا يلزم الحكومة، فإنني أرى أنه يتوجب رفع العلم الإسرائيلي فوق المسجد الأقصى، لأنه مكان مقدس لليهود، ويقع تحت السيادة الإسرائيلية".