اتهم ما يسمى "
مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة" بدار الإفتاء
المصرية، جماعة الإخوان المسلمين "بإثارة الفتنة بين الدولة والنقابات المستقلة"، على خلفية الأزمة الحالية الخاصة بنقابة الأطباء، والتي عقدت على إثرها النقابة جمعية عمومية طارئة لمناقشة الأوضاع وإيجاد حلول للأزمة.
وأوضح المرصد، في بيان الأحد، نشرته صحيفة "المصري اليوم" أنه تم "رصد العديد من الأصوات الإخوانية والموالية لها، والتي تعالت في الآونة الأخيرة لمطالبة
نقابة الأطباء بالتصعيد ورفض الوسائل القانونية لحل الأزمة، وذلك بالتوازي مع دعوات أخرى أطلقها عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية، باستثمار هذه الأزمة والدعوة إلى عدد من التظاهرات بدعوى مناصرة حقوق الأطباء في مواجهة الدولة"، بحسب قوله.
وتابع المرصد اتهامه بأن "الجماعة تحاول الوقيعة بين النقابة والبرلمان المصري، وذلك من خلال الزعم بأن البرلمان يعادي النقابة ولن يقف بجانبها، وترويج الشائعات عن نية البرلمان اتخاذ إجراءات معادية للنقابة وأعضائها، وهو ما يخالف الحقيقة جملة وتفصيلا، كما تسعى بكل قوة لاستغلال تلك الأزمة في الإضرار بالدولة المصرية، ونشر بذور الفتنة بين الدولة المصرية والنقابات المستقلة".
وكان مجلس النقابة قد دعا لجمعية عمومية طارئة تحت عنوان "يوم الكرامة"؛ لبحث أزمة اعتداء رجال الشرطة على أطباء مستشفى المطرية، وإصابتهم بإصابات خطيرة الأسبوع الماضي في أثناء تأدية عملهم، بحسب ما أعلنت وكيلة نقابة الأطباء منى مينا، المسيحية القبطية.
وأعلن مجلس النقابة عن اتفاق الجمعية العمومية على العديد من القرارات القوية، في مقدمتها الدخول في إضراب جزئي في جميع مستشفيات مصر، يبدأ يوم 27 شباط/ فبراير الجاري، في حالة عدم استجابة الحكومة لمطالب الأطباء.
وتواجه جماعة الإخوان المسلمين حملة أمنية شديدة من نظام الانقلاب، في ظل استهداف أعضائها وقياداتها وتصفيتهم واعتقالهم.