قال قائد قوات التعبئة الشعبية "
الباسيج" التابعة للحرس الثوري، محمد رضا نقدي، إن مئات الجنرالات في الحرس الثوري جاهزون للذهاب وخوض المعارك بسوريا ولن يكرروا "خطأ
الحسن بن علي بالصلح مع معاوية بن أبي سفيان".
وأكد نقدي أن المرشد الأعلى للثورة
الإيرانية علي خامنئي، لديه من المتطوعين والفدائيين والجنود ما يفوق قوة وإمكانات الحسن بن علي، عندما وافق على الصلح مع معاوية.
وتابع بأنه "لو كان الحسن بن علي يمتلك قوة خامنئي لما وقع على ذلك الصلح المشؤوم، ولذا فنحن اليوم نرفض الأصوات التي تقول بأن هذه المرحلة تشبه مرحلة الصلح بين الحسن ومعاوية وأن علينا أن نتصالح مع أعدائنا بالمنطقة".
وفي حديثه في احتفال للطلبة الثوريين وقادة "الباسيج" في ذكرى الثورة الإيرانية، قال نقدي إن "الحوثيين في اليمن والحشد الشعبي في العراق أفضل من أصحاب الحسن في تلك المرحلة، ولو كانوا مع الحسن وقتها لما تصالح مع معاوية ولكان موقفه السياسي أقوى".
وشبه نقدي ضباط الحرس الثوري الذين يتركون نساءهم وأطفالهم ويذهبون إلى
سوريا للدفاع عن المقدسات، بالنبي إبراهيم (عليه السلام)، الذي ترك زوجته وابنه عندما نزل عليه الوحي من الله، وقال: "هذا هو دور الأنبياء الحقيقي.. لا يقتصر على الدنيا فحسب، بل التضحية من أجل نصرة المظلومين والمستضعفين في الأرض، وهذا يفعله ضباط
الحرس الثوري الإيراني".
وأشار إلى أنه لا يمكن مقارنة إيران اليوم بعهد نظام الشاه، لأن السياسة الإيرانية كانت وقتها تخضع للإدارة الأمريكية، أما اليوم فأمريكا نفسها تخضع لنفوذ إيران في المنطقة، ولا يمكنها أن تتحرك في المنطقة دون موافقة المرشد الأعلى الإيراني.
وعن النفوذ الإيراني، قال نقدي إن صور قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، منتشرة في شوارع اليمن ولبنان والعراق وسوريا، وإن شعوب المنطقة تتمنى أن تصل إلى ما وصل إليه الإيرانيون، على عكس المسؤولين الأمريكيين الذين يزورون المنطقة سرا، على حد تعبيره.
وهاجم نقدي الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، متهما الرئيس حسن روحاني بإخفاء بنود سرية في "اتفاق العار"، وأنه قدم تنازلات كبيرة لأمريكا مقابل الاتفاق.
وقال: "نحن لا ننتقد الحكومة وسياسة حكومة روحاني من منطق حزبي، بل نعبر عن صوت الشعب الإيراني ولا نقبل أن تخضع إيران للنفوذ الأمريكي".
ودعا نقدي إلى إضعاف تركيا من خلال زيادة التعاون مع روسيا وتعويضها عن البضائع التي كانت تستوردها من تركيا، لسد عجزها واستغلال الأزمة الحالية بين موسكو وأنقرة.
يذكر أن نقدي هاجم وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، في الأيام الماضية، واعتبره عميلا أجنبيا يخدم أجندات خارجية، ما أثار استياء الحكومة الإيرانية المحسوبة على التيار الإصلاحي والتي وصفت التصريحات بأنها طعنة في الظهر.