أكد المرجع الديني
الإيراني،
آية الله شيرازي، في لقاء مع رئيس المجلس البابوي بالفاتيكان، الكارينال بيتر توركسون، تعزيز واستمرار الصلات بين حوزة قم والفاتيكان باعتبارهما مركزين دينيين هامين للعالمين الإسلامي والمسيحي، آملا في أن يشكل هذا اللقاء "نافذة لمزيد من التواصل والتعاطي بين زعماء الأديان السماوية".
وقال شيرازي، بحسب ما أفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، إن العالم في الوقت الحاضر يعاني مشكلات عديدة، وأضاف: "إن العالم المعاصر يعاني من الحروب والخلافات والمفاسد الأخلاقية والمشكلات السياسية"، موضحا أنه لو تعاون زعماء الأديان السماوية فيما بينهم، فإن باستطاعتهم "إيجاد حل لهذه المشكلات"، على حد تعبيره.
وكشف المرجع الديني الإيراني أن البابا أجرى بحوثا حول العلاقة مع حوزة قم العلمية، "ووصف أوضاع قم بأنها مثيرة للدهشة".
وأشار شيرازي إلى أن بابا
الفاتيكان، بعد زيارته لإيران، دعا علماء الأديان إلى اتخاذ موقف في مواجهة التكفيريين، وأضاف: "ونحن بدورنا في الرد على هذه الرسالة، أعلنا موقفا حاسما ضد التكفيريين".
ولفت إلى أن علاقة "قم" مع الفاتيكان ليست أمرا جديدا، معربا عن أمله في استمرار هذه العلاقة، وأن تترسخ بين هذين المركزين الدينيين يوما بعد يوم.
وكشف عن إقامة مؤتمرين حول التيارات التكفيرية بمدينة "قم" قائلا: "دعونا علماء العالم الإسلامي والسفراء ووسائل الإعلام إلى هذين المؤتمرين من أجل الاتحاد لمواجهة التكفيريين، وإعداد برامج حتى لا ينخدع الشباب المسلم بالزمر التكفيرية واجتثاث جذور التكفير"، على حد وصفه.