زعمت صحيفة السفير اللبنانية، السبت، أن الاستخبارات التركية، دبرت محاولة لاغتيال معارضين سوريين مقربين من
روسيا في سويسرا، خلال انعقاد مؤتمر
جنيف الذي عُلقت أعماله قبل يومين.
وقالت الصحيفة، إن "محاولة الاغتيال كانت تستهدف الأمين العام في (حزب الإرادة الشعبية) قدري جميل"، لافتة إلى أن دبلوماسيا سويسريا أبلغ جميل، حين "همس في أذنه بضع كلمات"، في وقت كان فيه اجتماع جزء من وفد العلمانيين الديموقراطيين مع الوسيط الدولي قد افتتح قبل نصف ساعة فقط في القاعة العاشرة، من قصر الأمم المتحدة في جنيف.
واشارت "السفير" اللبنانية، إلى أن "المبعوث الأممي إلى
سوريا،
دي ميستورا، اكتفى بهز رأسه موافقا على مغادرة المعارض السوري القاعة، دون أن يدرك أن مساعده قد جاء يبلغه همسا بأن حياته قد تكون في خطر في سويسرا".
وادعت الصحيفة، أنه "في الوقت الذي كان فيه المعارض السوري ينتظر طائرة التاسعة ليلا لإعادته إلى مقر إقامته الحالي في موسكو، فإن رئيسة (حركة المجتمع التعددي) رندا قسيس، كانت تتلقى تقييما أمنيا بوجود تهديدات تطالها هي أيضا، وتتخذ السلطات السويسرية قرارا بوضعها تحت الحماية، بانتظار أن تغادر جنيف".
وأضافت أن "عضو الوفد سليم خير بك خرج ليعلن أن السلطات السويسرية قد أبلغتهم بأن تهديدات قد تطال حياتهم. وقامت الشرطة بتفتيش الفندق الذي نزلوا فيه، وعززت الحراسة على مداخله. وطلب من أعضاء الوفد مغادرة جنيف بأسرع وقت ممكن".
ومضت الصحيفة في تقريرها، بالقول إن "السلطات السويسرية طلبت من جميع أعضاء وفود المعارضة السورية، السياسية والمدنية والنسائية، مغادرة أراضيها بأقصى سرعة ممكنة، وفرضت حماية على مقرات إقامتهم، بحسب بعض أعضاء هذه الوفود".
ونقلت "السفير" عن مصادر قالت إنها مطلعة، أن "إنذارا قد أطلقته الأجهزة الأمنية الروسية بعد حصولها على معلومات بأن عملية تعدها الاستخبارات التركية قد تستهدف معارضين سوريين مقربين من موسكو، وأنه تم إبلاغ هذا التقييم الأمني إلى الجانب السويسري".
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، أعلن الأربعاء الماضي، تعليق المباحثات السورية التي بدأت الخميس الماضي، في مدينة جنيف السويسرية، إلى 25 شباط/ فبراير الجاري، وذلك لـ"تعديل المسار"، على حد تعبيره.