بعد تخلي الحكومة عن مستثمري
السياحة في مدينة
شرم الشيخ ونقض البنوك لوعودها بتقديم حزم تمويلية لأصحاب الفنادق لانتشال القطاع من كبوته، بدأ مستثمرو الفنادق والمنشآت السياحية في غلق أبواب الفنادق نتيجة لتهاوي الإشغالات السياحية التي تراجعت لمستويات متدنية وصلت لـ 5%.
وفي تصريحات خاصة لصحيفة "مصر العربية"، أكد مصدر في غرفة السياحية بشرم الشيخ، أن نحو 31 فندقا بشرم الشيخ أغلق أبوابه في وجه السياح القلائل القادمين للمنطقة نتيجة لزيادة التكاليف وارتفاع النفقات الخاصة بالفندق وسط نقص حاد في الإيرادات السياحية.
وأشار إلى أن عدد الفنادق التي تريد تقديم طلب الإغلاق في زيادة، ومن المتوقع أن تقوم باقي الفنادق بإعطاء العاملين بالقطاع إجازة مفتوحة لحين عودة النشاط السياحي للمنطقة، مؤكدا أن "الحكومة لم تقم حتى الفترة الراهنة بتنفيذ أي وعد لحماية المنشآت السياحية، رغم تمكننا في السنوات الخمس الماضية من تدعيم الاحتياطي النقدي للبلاد".
وعن الأماكن المغلقة بشرم الشيخ، قال هاني إسماعيل، أحد أعضاء غرفة المنشآت الفندقية بشرم الشيخ، إن الفنادق تقلل نسبة العمالة بها بشكل عام نتيجة قلة الإشغالات، وتتمركز هذه الفنادق المغلقة في أربع مناطق سياحية، وهي 11 فندقا بخليج نبق، وستة فنادق بخليج نعمة، و10 فنادق بمجموعة ترافكو وأربع فنادق في الهضبة.
وأوضح أن السبب الرئيسي وراء عملية الإغلاق هو التراجع الحاد في معدل الإشغالات الفندقية في المنطقة نتيجة توقف الأفواج السياحية القادمة من الخارج والتي أدت بشكل كبير إلى تهاوي مصادر النقد الأجنبي القادم للفنادق، لافتا إلى أن السبب وراء تراجع الإشغالات هو الإرهاب الأسود الذي ضرب مصر والمناطق السياحية.
وقال الدكتور عاطف عبد اللطيف، عضو مجلس إدارة جمعية مستثمري جنوب
سيناء، إن الوضع في شرم الشيخ أصبح مأساويا مع تراجع نسب الإشغالات إلى 3% و5% في الكثير من الفنادق، مما ترتب عنه إغلاق قرابة 50 فندقا وتوقفها عن العمل، مؤكدا أن خسائر السياحة تقدر بمليار دولار شهريا.