أكد
محمد أبو تريكة، لاعب المنتخب المصري والنادي الأهلي السابق، أنه لم يتسلم مستحقاته المالية السابقة لدى ناديه "الأهلي" حتى الآن، مشددا على أن الأمر لا يشغله، ولن يفسد علاقته ببيته أبدا، وفق قوله.
ونفى أبو تريكة ما تردد من أنباء حول وجود خلاف بينه وبين إدارة النادي بسبب تجميد مستحقاته المالية، قائلا: "ما بيني وبين النادي الأهلي لا يقاس، ولا تحكمه الأموال، وأمر المستحقات المالية هذا شأن خاص بيني، وبين النادي فقط".
وعما تردد عن تلقيه عروضا لتولي مناصبا في "الأهلي"، قال: "لم أتلق يوما أي عرض رسمي من إدارة النادي لشغل أي منصب كان".
ورفض أبو تريكة اللاعب في حوار مع صحيفة "الأهرام المسائي"، المصرية، الأحد التعليق على أزمة التحفظ على أمواله تلك. وقال: "لا جديد يمكن أن أقوله. لقد قلت كل شيء".
يشار إلى أن مستحقات "أبو تريكة" تقدر لدى النادي "الأهلي" بنحو 650 ألف جنيه (نحو 80 ألف دولار أمريكي).
ولجأ مجلس إدارة "الأهلي" برئاسة محمود طاهر، إلى تجميد مستحقات أبو تريكة، فور صدور قرار لجنة التحفظ على أموال الإخوان بالتحفظ على أمواله، على الرغم من أن النادي لم يتسلم أية خطابات رسمية حتى الآن، وفي الوقت نفسه صدر قرار قضائي بحل مجلس إدارة الأهلي نفسه أخيرا.
ويتهم مراقبون مجلس النادي بالتلاعب بمستحقات اللاعب، نفاقا لسلطات الدولة في استهداف اللاعب، إذ أعلن المجلس بحثه عن تدعيم جهات عليا داخل مؤسسات الدولة له في هذه الأزمة حتى لا يدخل في صدام معها.
وفي المقابل، لم يتأخر أبو تريكة يوما عن دعم الأهلي، وحينما تعرض النادي لكبوته في الموسم الماضي، وخسر الدوري ومن ورائه الكأس، كان أبو تريكة أول من دعم الفريق قبل "السوبر" الأخير أمام الزمالك الذي توج به الأهلي.
تغريدة وتدوينة للقلوب
وكان أبو تريكة، نشر تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الجمعة، قال فيها: "القلب المحب يسع الدنيا، والقلب الحقود يأكل صاحبه".
وقال في تدوينة أخرى عبر موقع "فيسبوك" :"سبحان من جعل قلوب العارفين أوعية الذكر، وقلوب أهل الدنيا أوعية الطمع، وقلوب الزاهدين أوعية التوكل، وقلوب الفقراء أوعية القناعة، وقلوب المتوكلين أوعية الرضا".
لا أزايد بعروبتي
وبشأن رفضه الحصول على 50 ألف يورو منحتها اللجنة المنظمة لكل نجم من نجوم العالم الذين شاركوا في مهرجان افتتاح ملعب جابر الدولي بالكويت، قبل أسابيع، قال أبو تريكة في حواره مع الأهرام المسائي: "لم أكن أرغب في الحديث عن هذا الأمر مطلقا. لأنه لم يكن بجديد".
وتابع المتحدث نفسه قائلا: "سبق لي أن شاركت في مناسبات عدة، ومباريات ودية وخيرية في عدد من البلدان العربية الشقيقة مثل السعودية والمغرب والجزائر، دون الحصول على مقابل مادي"، مضيفا : "ما فعلته كان سيفعله أي مواطن مصري مثلي. عندما تلقيت الدعوة من الجهة المنظمة، وقبل سفري إلى الكويت أخبروني بأمر المقابل المادي، ورفضت في حينها".
ومجيبا عن التساؤل: لماذا لم تعلن عن الأمر في حينه؟، أجاب: "هل المطلوب مني أن أتاجر، وأزايد بعروبتي؟ لم أفعل هذا من قبل. عفوا. المشاعر للترجمة، وغير قابلة للمزايدات الرخيصة".
وحول مصافحة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر له في المقصورة الرئيسة. قال: "عندما علم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر برفضي الحصول على مقابل مادي، طلبني للمصافحة بين شوطي المباراة، وقال لي: "شكرا على تلبية الدعوة. وشكرا على موقفك. وهذا ليس غريبا على إخواننا المصريين. وأجبته قائلا: "لا شكر على واجب. الكويت بلدي. وأي مصري غيري كان سيقوم بالأمر نفسه".
رفضت الاحتراف بأمريكا وأوروبا
وعن تلقيه عرضا للاحتراف، قال: "هذه المرة ليست شائعة. إنها حقيقة. منذ شهرين تلقيت عرضا للاحتراف في الدوري الأمريكي الذي يستقطب حاليا نخبة من نجوم الكرة العالمية. وبالطبع رفضت حتى مجرد فكرة مناقشه العرض. وعلى فكرة تلقيت عروضا أخرى للاحتراف في أوروبا عقب إعلان اعتزالي مباشرة".
حزنت لعدم اللعب بكأس العالم
وعن الحلم الذي لم يحققه، وحزن من أجله، أجاب: "طبعا. عدم اللعب في
كأس العالم".
وبالنسبة لاتجاهه للتدريب قال: "حتى اللحظة لم أتخذ قرارا نهائيا. أقوم حاليا بعمل معايشات في أقوى الأندية الأوروبية سواء في ألمانيا أو إسبانيا أو إنجلترا. هدفي تأهيل نفسي جيدا. ولكن بصراحة لا أجد نفسي مدربا. ولا أحد يعرف ما سيكتبه لي الله".
وعن وجود خليفة له في الملاعب قال: "لا يوجد خليفة للاعب. كل لاعب له شخصيته. وهناك من هم بالفعل أحسن مني، وسيحققون ما لم أحققه".
وفجر أبوتريكة مفاجأة، عندما أشار إلى احتمال ظهوره للمرة الأولى محللا للمباريات في إحدى القنوات الفضائية المصرية الخاصة قريبا. وألمح إلى أن ظهوره الأول قد يتوافق مع مباراة القمة التي ستجمع بين الأهلي والزمالك في الأسبوع الأول من الشهر المقبل.
ويشار إلى أن أبوتريكة ظهر محللا للمباريات للمرة الأولى في تاريخه بعد اعتزاله خلال بطولة كأس العالم الأخيرة التي أقيمت بالبرازيل صيف عام 2014. وكان أبو تريكة شارك مع مجموعة من الرياضيين في تشييع جثمان الراحل حمادة إمام الذي وافته المنية الأسبوع الماضي.