كشف منتدى الإمارات السابع للطاقة في أبو ظبي بالإمارات، أن الأرقام الصادرة عن منظمة الطاقة الدولية تفيد بانخفاض الناتج الكلي الأمريكي بنسبة 4.1% عن حد الإنتاج الأقصى الذي بلغه في حزيران/ يونيو الماضي وقدره 9.6 مليون برميل يوميا، إلا أن ذلك ترافق مع خسارة أعضاء "أوبك" نحو 500 مليار دولار من العائد خلال العام المنصرم.
وتشير توقعات وزارة الطاقة الأمريكية إلى أن معدل سعر خام برنت القياسي للنفط، سوف يصل إلى 53 دولارا للبرميل في عام 2016 و56 دولارا للبرميل في عام 2017.
وعلى صعيد آخر، تورد منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تقديراتها بأن متطلبات
الاستثمارات المتصلة بالقطاع
النفطي ستصل إلى نحو 10 تريليونات دولار ما بين الآن وعام 2040، وذلك ضمن بيئة الأسواق الراهنة، وهذا ما يؤكد التوازن الدقيق والحساس ما بين طلب من الأسعار وكلفة البرميل الهامشية والطلب المستقبلي على النفط.
ويُعد هذا التوازن أمرا بالغ الأهمية عند تأكيد تنفيذ الاستثمارات المستقبلية في القطاع النفطي. وإذا لم تتوافر المؤشرات الصحيحة في الأسواق فإن السوق قد لا يتوفر على كمية كافية من حيث الاستطاعات الجديدة وتوافر البنية التحتية اللازمة لتلبية النمو في مستويات الطلب مستقبلاً، وإن ذلك بالتالي سوف ينعكس تأثيره على الأسعار، كما ترى منظمة "أوبك".
وينعقد منتدى الإمارات "غلف إنتيلجنس" السابع للطاقة في عام تضطرب فيه الأسواق، ويعمل المنتدى على الجمع ما بين المختصين من قطاع الطاقة المحلي مع شركائهم الدوليين، من أجل تبادل المعلومات والخبرات المتعلقة بعدد من المواضيع المهمة والمُلحة التي تواجه صناعة الطاقة بالعالم والمنطقة في مطلع عام 2016.