كشف مصدر عسكري أن قوة من
المليشيات العراقية المتمركزة في مدينة تكريت اقتحمت معسكر تدريب نينوى في قاعدة سبايكر، في محافظة صلاح الدين، في أوائل شهر كانون الثاني/ يناير الجاري، وطلبت من منتسبي المعسكر تسليم أسلحتهم.
وأضاف المصدر لــ"
عربي21"، طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن مجموعة مسلحة من عناصر المليشيات ادعت أن هناك مجموعة من منتسبي شرطة محافظة نينوى ينتمون لتنظيم الدولة موجودون داخل المعسكر؛ وأنهم يقدمون معلومات للتنظيم، ولذلك يجب اعتقالهم.
"ورفضت القوات الموجودة داخل المعسكر دخول المليشيا إلى المعسكر، وهو ما أدى إلى نشوب مواجهات مسلحة بين منتسبي المعسكر والمليشيا التي حاولت الدخول بالقوة، ما جعل حراس المعسكر يشتبكون معهم بالأسلحة، حيث اتهمت مليشيات الحشد الشعبي قوات شرطة نينوى بأنها تتعاون مع
تنظيم الدولة"، بحسب قوله.
وقال المصدر: "إن الخلافات جرت بعد إبلاغ قوة من الحشد الشعبي منتسبي شرطة نينوى في المعسكر بضرورة تسليم أسلحتهم إليها دون مقاومة أو نقاش، وهو ما تم رفضه من قبل عناصر الشرطة، ما تسبب بوقوع مشادات كلامية تطورت بعدها إلى مواجهات مسلحة بين الطرفين، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، واستمرت لساعات"، دون الإشارة إلى وقوع إصابات بين الجانبين.
وتابع أن قاعدة سبايكر تضم قوات من شرطة محافظة نينوى؛ تتدرب حاليا في المعسكر استعدادا لمعركة استعادة مدينة
الموصل من سيطرة تنظيم الدولة، مبينا أن هناك تمييزا بين قوات شرطة نينوى والقوات الأخرى التي تنتمي للمحافظة من حيث التسليح والتجهيز والتدريب.
وأوضح المصدر أن "هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها منتسبو شرطة نينوى (لهجوم)، فهم يعانون من المضايقات والاستفزازات من قبل مليشيات متنفذة بين الحين والآخر"، مطالبا بتجهيز معسكر تدريب شرطة محافظة نينوى في قاعدة سبايكر بالأسلحة والآليات والمعدات والتجهيزات العسكرية الأخرى، أسوة بالمليشيات والقوات العراقية المسلحة.
وحول دخول انتحاريين إلى قاعدة سبايكر الأسبوع الماضي، أوضح المصدر قائلا: "دخول الانتحاريين إلى قاعدة سبايكر كان مباغتا وسريعا في الثالث من الشهر الجاري، حيث قدم الانتحاريون وهم يرتدون زيا عسكريا وسرعان ما حاولوا اقتحام المعسكر واشتبك معهم حراس المعسكر لتنتهي العملية بمقتل الانتحاريين إضافة إلى 15 قتيلا من القوات الأمنية".
يذكر أن تنظيم الدولة شن سلسلة من الهجمات والعمليات الانتحارية في مناطق متفرقة من العراق وكان أبرزها هجومه على قاعدة سبايكر الشديدة التحصين، التي تتواجد فيها قوات من الجيش وأفواج طوارئ تابعة لشرطة محافظة نينوى، حيث تسببت العملية بمقتل وإصابة العشرات من منتسبي الشرطة بينهم العقيد مؤيد حمادي السبعاوي، المرشح لقيادة حشد نينوى.