قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، إن
وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة حذر، الجمعة، من التظاهر في الذكرى الخامسة للانتفاضة التي أنهت حكم الرئيس حسني مبارك.
وأشار جمعة إلى فتوى دار الإفتاء المصرية بأن الدعوات للخروج في هذا اليوم وما قد يصحبه من أعمال تخريب "جريمة متكاملة، وحرام شرعا، ومخالفة لمنهج ودين الله".
وقالت الوكالة، إن هذا التحذير جاء خلال اجتماع الوزير مع عدد من مسؤولي الوزارة وأئمة المساجد، مشددا، خلال الاجتماع، على ضرورة الحفاظ على استقرار وأمن البلاد.
وكانت الانتفاضة التي بدأت يوم 25 كانون الثاني/ يناير 2011 واستمرت 18 يوما، قد أحيت الآمال في عصر جديد من الديمقراطية والفرص الاقتصادية الكبيرة في بلد حكمه رجال من ذوي الخلفية العسكرية بدعم من النخبة السياسية ورجال الأعمال.
لكن الانتفاضة أثارت حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار الذي أضر بالاقتصاد، وأصبح الوضع السياسي شبيها بما كان عليه في السابق.
ومنذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في تموز/ يوليو 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه، تشن السلطات حملة على المعارضة. وصدر قانون في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 يمنع التظاهر دون إذن من السلطات الأمنية.
ودعت جماعة الإخوان مؤيديها إلى التظاهر ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 25 كانون الثاني/ يناير، وقالت إنها ملتزمة بالنشاط السلمي.
وتتهم منظمات حقوقية حكومة السيسي بانتهاكات واسعة شملت اعتقال نحو 40 ألف معارض والتعذيب، وتنفي الحكومة ذلك.
وتقول مصر إن الإخوان المسلمين والجماعات الأخرى مثل تنظيم الدولة "خطر وجودي"، وإن هناك حاجة لعمل حاسم لهزيمتها.