أعلن مساعد وزير الخارجية
الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مساء الخميس، أن بلاده تعتزم نقل مسألة "سقوط قذيفة" قرب
سفارة بلاده، في العاصمة اليمنية
صنعاء، إلى أروقة الأمم المتحدة.
وجاءت تصريحات عبد اللهيان، التي نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا)، عقب مشاركته، أمس، في فعاليات إحياء ذكرى وفاة السفير الإيراني السابق في بيروت، "غضنفر روكني بادي"، الذي توفي في حادثة "تدافع منى"، بموسم الحج الماضي.
وقال المسؤول الإيراني: إن "مقاتلات التحالف العربي، أثناء قصفها للمنطقة التي تقع فيها سفارتنا، سقطت قذيفة بالقرب من مقر بنايتها، ما أسفر عن إصابة أحد حراسها بجروح بليغة، ولقد أدرجنا هذا الموضوع على جدول أعمالنا، وخلال ساعات سنعد تقريرا مفصلا حول الحادث، لنقدمه للأمم المتحدة".
ويأتي هذا التحرك الإيراني بعد التنديد الواسع بالحكومة الإيرانية على خلفية اقتحام السفارة
السعودية في طهران وإحرقها بعد تنفيذ السعودية لحكم الإعدام بحق رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.
اقرأ أيضا مجلس الأمن يدين الاعتداءات على الممثليات السعودية في إيران
وحمّل المسؤول الإيراني السعودية "مسؤولة أمن سفارتنا وسلامة دبلوماسيينا في صنعاء، وينبغي عليها النظر في الموضوع بشكل جدي. ونحن حريصون على متابعة الواقعة (سقوط القذيفة) التي تجاهلتها السعودية، في المحافل الدولية".
واتهمت إيران، في وقت سابق الخميس، المملكة العربية السعودية، بقصف سفارتها في اليمن، خلال قيام طيران التحالف بغارات جوية على صنعاء.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "حسين جابر أنصاري"، إن "الغارة التي نفذتها السعودية على مقر السفارة الإيرانية باليمن (لم يحدد التوقيت بالضبط)، تسببت بإصابة موظفي حراسة يتبعون السفارة (لم يحدد جنسياتهم)، بجروح متفاوتة".
ونفت كل من قيادة التحالف العربي، والخارجية اليمنية، مساء أمس، قيام المقاتلات بأي عمليات عسكرية في محيط السفارة الإيرانية، حيث أكد التحالف أنه ثبت "كذب" مزاعم طهران في هذا الشأن.
وفي معرض رده على سؤال حول احتمال إلغاء أداء الحجاج الإيرانيين لفريضة الحج، قال عبداللهيان إن "قرار مجلس الوزراء ألغى أداء العمرة، إلا أن إلغاء أداء فريضة الحج، يحتاج إلى قرار العلماء في البلاد".
وفيما يتعلق بإمكانية وجود إيرانيين ضمن "مجموعة إرهابية" أوقفتها السلطات البحرينية، أول أمس الأربعاء، واتهمت طهران، وتنظيم "حزب الله" اللبناني بدعمها، نفى المسؤول الإيراني أن تكون لبلاده أي صلة بهذا الموضوع.