اختفى
بيان زيارة وفد المجلس
القومي لحقوق الإنسان المصري إلى
سجن العقرب من مقر المجلس، بعدما توافق أعضاء الوفد على صياغته بعد رفض دخولهم للسجن، في الوقت الذي تتزايد فيه الاتهامات لسلطات الانقلاب المصري بانتهاك حقوق الإنسان في السجون وعلى رأسها سجن العقرب.
وفي السياق ذاته، نقلت جريدة "البداية" المصرية، عن مصادر بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، أن بيان زيارة وفد المجلس لسجن العقرب، اختفى من مقر المجلس، بعد اتفاق أعضاء الوفد الستة على صياغته.
وتابعت الجريدة أن المصادر أوضحت أن أعضاء اللجنة اجتمعوا فور عودتهم من الزيارة، لصياغة البيان، وتحدثوا فيه عن رفض إدارة السجن السماح لهم بزيارة الزنازين، أو مقابلة بعض الحالات الصحية.
وأضافت: "بعد اتفاق أعضاء الوفد على صياغة البيان، سلموه لموظفي المجلس، إلا أن البيان اختفى، وترددت معلومة بأن أحد الموظفين أخذ البيان وغادر مقر المجلس".
وأوضحت أن البيان سيتأخر عن موعده المقرر، حيث كان مقررا صدوره نحو الرابعة عصرا.
وكان وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان، اضطر لدخول سجن العقرب، صباح اليوم بدون راجية عمران عضو المجلس، بعد إصرار إدارة سجون طرة على منعها بدعوى عدم وجود اسمها في كشف الزيارة، لتبقى منتظرة أمام باب السجن.
وضم وفد المجلس إلى جانب (رئيس الوفد) جورج إسحاق، كمال عباس، وشاهندة مقلد، ومحمد عبد العزيز، وصلاح سلام، وراجية عمران، ونيفين مسعد.
غوانتامو مصر
إلى ذلك، توالت خلال الأيام القليلة الماضية شهادات متطابقة من أهالي عشرات المعتقلين في سجن العقرب الشديد الحراسة بمنطقة سجون طرة جنوب القاهرة، تكشف عن انتهاكات صارخة يرتكبها النظام المصري بحق ذويهم، مما جعل بعض النشطاء يصفونه بـ"غوانتانامو مصر".
واستنكرت مجموعة من المنظمات الحقوقية تلك الانتهاكات، مؤكدة توثيقها الكثير من التجاوزات غير المسبوقة بحق المعتقلين في سجن العقرب الذي يضم أغلب قيادات القوى الرافضة للانقلاب العسكري.
تقول غادة زوجة المعتقل في العقرب أنس سيد أحمد الشورى، إن معاناتها تجاوزت معاناة أغلب ذوي معتقلي العقرب، حيث لم يتسن لها رؤية زوجها منذ ثلاثة أشهر لأنه محتجز في عنبر التأديب.
وأضافت: "كنا في السابق نستصدر تصريحين لزيارتين في الشهر ثم تعنتوا وجعلوها زيارة واحدة قبل أن يمنعوا الزيارة مطلقا، وكانت آخر زياراتي لزوجي في أيار/مايو الماضي، وكان شخصا مختلفا حيث طال شعر لحيته وكانت ملابسه مهترئة وممزقة".
الدفء للمساجين
وكان ناشطون مصريون قد كشفوا أن إدارة السجون المصرية لم تفتح أبواب الزيارة في سجن العقرب، بالرغم من إعلان مصلحة السجون المصرية السبت، عكس ذلك.
وقالت صفحة "الدفء للمساجين"، إنه "بالرغم من وصول الأهالي منذ الفجر واصطفافهم في طوابير طويلة مكتظة في البرد القارس، إلا أن إدارة السجن لم تسمح إلا لقلة قليلة من الأهالي بزيارة ذويهم من المعتقلين لدقائق معدودة".
وأضافت أنه عندما أبدى البعض اعتراضهم على ذلك، قامت إدارة السجن بإحضار قوات فض الشغب لمحاصرة الأهالي وإخراجهم من السجن بالقوة.
ونقلت حملة "الدفء للمساجين" بعض الشهادات لأهالي السجناء، إذ قالت زوجة أحد المعتقلين إن يوم الزيارة يبدأ منذ الساعة الثانية صباحا وحتى المساء، لكي تتمكن من رؤية زوجها مدة دقيقة، مرة واحدة من بين 230 محاولة زيارة.