أحرز الحوثيون وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، تقدما نوعيا، بعد قتال شرس، مع مسلحي
المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية في بلدة كرش بمحافظة لحج جنوبي اليمن، وسط تحذيرات من استمرار توغل قوات الحوثي وصالح باتجاه
قاعدة العند الإستراتيجية.
وأفاد مصدر في مقاومة لحج، مساء الأحد، بأن قوات الحوثي وصالح سيطرت على منطقتي "الحويمي والقمعة الحمراء" على بعد (20)كلم من قاعدة العند الجوية، بعد معارك مع رجال المقاومة، الذين تراجعوا نحو مركز بلدة كرش التابعة لمحافظة لحج.
وأضاف المصدر مفضلا عدم الإفصاح عن اسمه لـ"
عربي21" أن المعارك على أشدها، وسط تبادل القصف المدفعي بين الطرفين، تزامنا مع مخاوف من انهيار صفوف المقاومة نتيجة غياب الإمداد اللوجستي من قبل القيادة العسكرية في عدن، رغم النداءات الموجهة لها".
وأشار الى أن" المنطقة شهدت نزوحا جماعيا للسكان، بعدما سيطر الحوثيون على مواقع مطلة على البلدة، واستهداف القرى بمدافع الهاون، والكاتيوشا، حتى ساعة كتابة الخبر9:17 مساء الأحد.
من جهته، قال المتحدث الرسمي لجبهة العند، قائد نصر، إن المعارك أسفرت عن مقتل 35 من الحوثيين وحلفاءهم، في الشريجة والحويمي، بالإضافة إلى تدخل سلاح الجو التابع للتحالف، الذي دمر عددا من الآليات العسكرية التابعة لهم".
وقلل بيان نصر من سيطرة الحوثيين وقوات صالح على المرتفعات الجبلية المطلة من جهة شمال غرب قاعدة العند (أكبر قاعدة عسكرية في البلاد)، موضحا أن هذا التقدم لا يهدد القاعدة العسكرية".
وفي 26 من تشرين الثاني/ نوفمبر، استعاد مسلحو الحوثي وقوات موالية لصالح، بلدة الشريجة في لحج، والواقعة على تخوم مدينة تعز، بعد مواجهات خاضوها مع قوات المقاومة والجيش الوطني، بينما لف الغموض هذا الانجاز للحوثيين، عقب الحديث عن انسحاب قوات إماراتية مشاركة ضمن التحالف العربي، من مناطق الاشتباك والعزوف عن تقديم الدعم الجوي للمقاومة.