رجحت صحيفة السفير
اللبنانية المقربة من النظام السوري، أن استهداف سمير
القنطار القيادي بحزب الله كان عبر صاروخ من طراز "
سبايس جو-أرض" الإسرائيلي.
وكتب الصحفية تقريرا عن الصاروخ، الثلاثاء، قالت إن "سبايس" هو صاروخ جوـأرض عالي الدقة يصيب الهدف بدقة نقطية وباحتمال خطأ ثلاثة أمتار، يُستعمل للرماية على أهداف "معادية ذات قيمة عالية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الصاروخ يمتلك حزمة واسعة من المعطيات الطوبوغرافية والصور، وبإمكانه أن يختزن بنك أهداف لاختيار أهداف منه عند اللزوم.
وبينت أن "الصاروخ مزوّد بتقنية بصرية للتعرف على الأهداف عبر شاشة يتأكد الطيار بواسطتها من الهدف المحدّد. وتستطيع أجهزة التوجيه في الصاروخ من التغلّب على تشويش أنظمة تحديد الموقع العالمية GPS وتتغلّب أيضا على ظروف الطقس وخصوصاً الغيوم والأمطار".
وأوضحت السفير أن الصاروخ "زوّد بأجهزة تصوير بالإحساس SENSORS بطريقة CCD أي جهاز الشحن المزدوج الذي يحصل على معطيات الصورة من الموجات الضوئية والإشعاعات الكهرومغناطيسية والحرارية ويحوّلها الى معطيات رقمية".
وقالت إنه "أُنتج من هذا الصاروخ نوعان، الأول هو سبايس 1000، ويبلغ مداه 100 كلم وسبايس 2000، ويبلغ مداه 60 كلم ودخل الخدمة في العام 2003. وقد صمّم لاستعماله على منصات طائرات "أف 15" و"أف 16" و "تورنادو" و"غريبين". ويستطيع الرأس الحربي للصاروخ اختراق التحصينات ثم الانفجار.
وأوضحت أنه "من الناحية العملياتية، يتطلّب إطلاق الصاروخ معطيات استخبارية دقيقة تمكن الجهة التي تحضر للعملية من تحديد دقيق لإحداثيات الهدف". وتتوافر هذه المعطيات من مصدرين أساسيين، إما أن يكونا منفردين أو مجتمعين وهو الأفضل:
الأول- الاستخبارات البشرية: أي معطيات من مخبر عن مكان وجود الهدف بدقة وقدرة المخبر على التعريف بالهدف ووصفه وتحديد إحداثياته.
أما الثاني- بحسب الصحيفة، فهو "الاستخبارات التقنية التي تلاحق رقم الهاتف النقال وإحداثياته على شبكة GSM أو موقع إرسال رسالة الإنترنت، سواء كانت بريدا إلكترونيا أم "واتس أب" أم "إنستغرام" أم "تويتر" أم "فيسبوك"، أم غيرها من مواقع التواصل الاجتماعي. وبمجرد الاتصال من جهاز هاتف "آي فون" ومثله أو الدخول على الشبكة العنكبوتية بجهاز حاسوب أو "لابتوب" أو "آيباد"، تحصل على الإحداثيات الدقيقة للهدف صاحب الرقم أو الحساب على الإنترنت.