جدد اغتيال سمير
القنطار في غارة
إسرائيلية على موقع داخل
سوريا الجدل مرة أخرى بشأن الرد المتوقع من حزب الله وسوريا، حيث تمكن الطيران الإسرائيلي من اصطياده في عملية نوعية بقلب العاصمة السورية دمشق، لتشكل إحراجا جديدا لنظام بشار الأسد وحليفه حزب الله
اللبناني، اللذين يسوقان نفسيهما على أنهما "محور الممانعة" في المنطقة.
وقضى الأسير اللبناني السابق والمحرر سمير القنطار، في غارة اسرائيلية استهدفت موقعا كان يتحصن فيه بدمشق فجر الأحد، لتكون إسرائيل بذلك قد اغتالته بعد سبع سنوات على إطلاق سراحه في عملية تبادل أسرى شهيرة بين تل أبيب وحزب الله، تمت في العام 2008 بوساطة ألمانية، وسلم فيها الحزب مقابل عدد من الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين والعرب، جثتي اثنين من الإسرائيليين كانت تل أبيب ترجح أنهما على قيد الحياة.
وأثار اغتيال القنطار بالطريقة التي تمت والتي تشكل انتهاكا صارخا للسيادة السورية، جدلاً واسعا لطالما أثير من قبل، وهو الجدل الذي يتعلق بالرد المفترض من سوريا وحزب الله، وأين ومتى يمكن أن يحصل، حيث إنه ليس الاعتداء الإسرائيلي الأول من نوعه داخل الأراضي السورية.. إلا أن نظام الأسد وحليفه حزب الله يكتفيان في كل مرة بالوعيد الشفوي عبر إصدار البيانات والتصريحات، دون أن يقوما بترجمة أقوالهم إلى أفعال.
وقالت صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن عبر افتتاحيتها الاثنين، إن اسرائيل "حين أمنت من أي رد حقيقي لم تتردد بانتهاك سيادة دولة ما زالت تتوعد برد في الزمان والمكان المناسبين، وهما ما لم يتحققا بعد".
وأضافت الصحيفة أن "اسرائيل اليوم تستبيح الأراضي والأجواء السورية دون أي رادع، بعدما تأكدت من تجريد دمشق من كل قدراتها العسكرية الرادعة، خاصة الأسلحة الكيميائية، التي تم التخلص منها، والصواريخ الفتاكة التي فضل رأس النظام التمسك بالسلطة واستخدامها ضد شعبه".
وتقول الصحيفة اللندنية إنه "على الرغم من العلاقة الوطيدة بين دمشق وموسكو، فإنه لا شيء يعلو على المصالح مع تل أبيب"، فيما ترجح الصحيفة أن تكون روسيا على علاقة وعلم مسبق بعملية اغتيال القنطار في سوريا.
وفور إعلان اغتيال القنطار، غرقت شبكات التواصل الاجتماعي بالربط بين مقتله ووجوده في سوريا، حيث تساءل الكثيرون عن الرد المتوقع من سوريا وحزب الله على اغتياله، مستذكرين مقتل عماد مغنية في تفجير بدمشق عام 2008، دون أي رد حتى الآن من سوريا أو حزب الله.
وكتب الناشط محسن اليزيدي في تغريدة على "تويتر" يقول: "حزبُ الله ينتحر في سوريا، معظم المقاتلين والقاده العسكريين الذين كانوا يُرعبون إسرائيل قتلوا في سوريا لأجل بقاء الأسد".
وتساءل ناشط آخر على "تويتر": "متى يمكن أن يستخدم نظام الأسد سلاحه في الانتقام من اسرائيل؟ أم إنه يوفر السلاح لاستخدامه في قصف شعبه وضرب الأحرار في سوريا".
يشار الى أن وسائل إعلام لبنانية نقلت عن مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي قوله الاثنين، إنّ "إسرائيل ستندم على اغتيال الشهيد سمير القنطار".