قالت وكالة "
موديز" للتصنيف الائتماني الدولية، إن مصدري
السلع في أفريقيا جنوب الصحراء، سيعانون من صدمة أسعار السلع الأساسية، على الرغم من الجهود المبذولة لتنويع اقتصاداتها.
وأوضحت الوكالة في بيان، الثلاثاء، أن انخفاض أسعار السلع الأساسية جعل العديد من مصدري السلع في أفريقيا جنوب الصحراء يعانون من
تباطؤ النمو وضعف أسعار صرف العملات، بينما تتضاءل المساحة أمام الحكومات لحماية الاقتصادات من خلال سياسات الاقتصاد الكلي.
وأفريقيا جنوب الصحراء أو أفريقيا السوداء، هو المصطلح المستخدم لوصف المنطقة التي تقع جنوب الصحراء الكبرى، وتتكون من 48 دولة، منها 42 تقع على البر الرئيسي للقارة، و6 دول عبارة عن جزر وهي مدغشقر وسيشيل، وجزر القمر، والرأس الأخضر، وساو تومي، وبرينسيبي.
وتتوقع "موديز" أن تشهد معظم الدول المصدرة للسلع في أفريقيا جنوب الصحراء، تباطؤا أو ركودا في نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في عام 2015، مشيرة إلى أن أثر التباطؤ متباين في البلدان التي نمت بسرعة قبل صدمة أسعار السلع الأساسية، والتي حققت النمو خلال زيادة الصادرات.
وساعدت أسعار الصرف المرنة، على استيعاب صدمة في العديد من البلدان، والحد من التأثير على الحساب الجاري والموازنة العامة، ومع ذلك، زادت بلدان مثل أنغولا، وغانا، وزامبيا من وتيرة إصدار سندات دولية، وشهدت تزايد حصة الديون المقومة بالعملات الأجنبية.
واتخذت معظم البلدان المصدرة للسلع في أفريقيا جنوب الصحراء مجموعة متنوعة من التدابير المالية والنقدية، الرامية إلى تحقيق التوازن بين النمو والاستقرار.
ومع ذلك، واجهت تلك البلدان قيودا تتمثل في ضعف العملة وارتفاع التضخم، والضغط لتعزيز مالية الحكومة، وتدهورا في الأوضاع المالية بسبب ارتفاع العجز المالي والدين العام.