قال تقرير أصدرته شركة نفط الهلال الإماراتية، إن التأثير الكبير الذي أحدثته أسعار
النفط المتراجعة منذ منتصف العام الماضي، ظهرت تداعياته في هياكل التجارة الخارجية العالمية، وفي حجم
الصادرات ومدى التأثير الحاصل في فتح وإغلاق الكثير من الأسواق حول العالم.
وأوضح التقرير أن أسعار النفط المتراجعة ساهمت وستساهم في دعم الصادرات، نظرا لارتفاع قدرتها على المنافسة، تبعا لمستوى الانخفاض المسجل على أسعارها، وأن الأسعار المنخفضة ساعدت الكثير من الدول وفي مقدمتها
الصين في فتح أسواق جديدة والتوسع بها على حساب دول مصدرة.
وجاء في التقرير الذي تلقى "
عربي21"، نسخة منه، أنه من الملاحظ التوسع الصيني في الجزائر خلال السنوات الماضية والذي جاء على حساب السيطرة الفرنسية على السوق الجزائري، بحيث أصبحت الصين المزود الأول للجزائر"، فيما تشير البيانات المتداولة إلى أن الصادرات الصينية إلى الجزائر خلال النصف الأول من العام الحالي وصلت إلى ما يقارب الـ7 مليارات دولار، وجاءت فرنسا في المركز الثاني بـ4.5 مليار دولار.
يذكر أن انخفاض عائدات الدول التي تعتمد في الأساس على صادراتها من النفط لتمويل الاستيراد سيؤدي إلى تخفيض حجم الواردات، إضافة إلى إلغاء أو تأجيل الكثير من المشاريع التي كانت تعتزم تنفيذها مع الدول الصناعية تبعا لذلك.
وأشار التقرير، إلى أن الصادرات والواردات الصينية ستكون أكبر الخاسرين ضمن معادلة النفط المنخفض وضمن معايير الجودة والشراكات طويلة الأجل، ذلك أن العلاقات مع دول منطقة اليورو والشراكات مع الاقتصاد الأمريكي تمتد لعصور مضت.
وأوضح أن انخفاض أسعار المنتجات الصينية سوف لن يكون البديل الأمثل للدول لزيادة مستورداتها، فيما سيكون لمؤشرات التباطؤ التي بدأت بالظهور لدى الاقتصاد الصيني تداعيات على حجم المستوردات من الطاقة، وبالتالي تراجع الصادرات والواردات المتبادلة.