بدأت فصائل المعارضة السورية صباح اليوم الأربعاء بتنفيذ بنود اتفاق الهدنة مع قوات النظام برعاية أممية، في
حي الوعر المحاصر، آخر معقل للثوار في مدينة
حمص.
ويأتي تنفيذ الاتفاق بعد أيام من التقاء وجهاء حي الوعر مع قيادات من نظام الأسد، على رأسهم رئيس المخابرات العامة في حمص اللواء ديب زيتون، ومحافظ حمص طلال البرازي.
يشار إلى أن الحديث عن الاتفاق بدأ منذ أكثر من عام، إلا أن خلافات على بنوده بين الفصائل المتواجدة داخل حي الوعر حالت دون تنفيذه سابقا.
يذكر أن بنود الاتفاق هي: "وقف كامل لإطلاق النار بين الطرفين، خروج من 200 إلى 300 مقاتل ممن يرفضون الاتفاق، بسلاحهم الفردي، فتح المعابر لتسهيل حركة المدنيين إلى داخل وخارج الحي عبر حاجز دوار المهندسين الذي سيفتح للمشاة فقط، السماح لمنظمات حقوق الإنسان بتقديم المساعدات الإنسانية المختلفة للحي".
وكان البند الأبرز في الاتفاق هو "تقديم لوائح بأسماء 5000 معتقل من حمص، سيتم إطلاق سراحهم من سجون النظام".
وقال ناشطون سوريون إن الاتفاق يقضي بـ"تسوية أوضاع الثوار الرافضين للخروج من حي الوعر دون أن يتم اعتقالهم من قبل النظام".
يشار إلى أن عدد سكان حي الوعر الحالي يتجاوز المائة ألف نسمة، ذاقوا مرارة الجوع، ونقص الدواء والماء، وغيرها.
وفي تطور لاحق، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "أول حافلة غادرت الحي فعلا، ومن المتوقع أن يغادر 750 شخصا حي الوعر اليوم".
وتابع: "يشمل هذا العدد عشرات المسلحين والمدنيين، وستعطى الأولوية للنساء والأطفال والجرحى".
الجدير بالذكر أن 45 فصيلا ثوريا مشمولة في اتفاق الهدنة بحي الوعر، وعلى رأسها "
أحرار الشام" وجبهة النصرة.