أدانت المحكمة العسكرية في مدينة وهران غربي
الجزائر، مساء الخميس، قائد فرع
مكافحة الإرهاب في
المخابرات الجزائرية سابقا، عبد القادر آيت وعرابي، المعروف باسم "حسان" بخمس سنوات سجنا نافذا، بتهمة إتلاف وثائق عسكرية، ومخالفة أوامر عسكرية، بحسب هيئة دفاعه.
وقال المحامي أحمد توفالي الطيب، وهو عضو هيئة الدفاع للصحفيين، بعد نهاية المحاكمة التي دامت ست ساعات: "لقد صدر حكم بخمس سنوات سجنا نافدا"، متابعا بأنه "سنستأنف الحكم في مدة ثمانية أيام، كما ينص على ذلك القانون" .
وتمت وقائع المحاكمة في جلسة سرية، وسط إجراءات أمنية مشددة بأمر من النيابة العسكرية، حيث مُنعت وسائل الإعلام من تغطيتها.
والجنرال حسان، كان مسؤولا عن مكافحة "الإرهاب" في جهاز المخابرات الجزائرية، قبل إحالته للتقاعد نهاية عام 2013، ليتم اعتقاله في آب/ أغسطس الماضي، من طرف مصالح الأمن، ويُزجّ به في
السجن، ثمّ إحالته إلى القضاء العسكري، حيث وُجهت إليه تهمتا إتلاف وثائق عسكرية، ومخالفة أوامر عسكرية حول أحداث تعود لسنوات خدمته.
وكان مقران آيت العربي، وهو محام أيضا للجنرال حسان، طلب قبل أيام حضور القائد السابق لجهاز الاستخبارات الجزائرية، الفريق مدين محمد المدعو توفيق (أقيل من منصبه شهر أيلول/ سبتمبر الماضي بعد 25 سنة قضاها على رأس الجهاز)، شاهدا في المحاكمة باعتباره كان مسؤولا مباشرا للجنرال حسان، إلا أنّ توفيق لم يحضر الجلسة السرية التي جرت وقائعها الخميس.
ويعدّ الجنرال السابق الصادر بحقه الحكم واحدا من كبار القادة الأمنيين في الجزائر منذ تسعينيات القرن الماضي، وقاد فرع مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات منذ عام 2006 إلى غاية إحالته على التقاعد نهاية 2013.