أوقفت
السلطات المصرية 17 موظفا حققت معهم، وأبقت اثنين من موظفي مطار
شرم الشيخ الدولي، في أحدث تفاعل من سلطات الانقلاب مع إعلان روسيا أن سقوط طائرتها في
سيناء كان بفعل قنبلة، تشتبه بضلوعهما في نقل القنبلة إلى الطائرة المنكوبة.
وقال مسؤولان أمنيان وموظف بمطار شرم الشيخ، إن السلطات المصرية تحتجز اثنين من موظفي مطار شرم الشيخ الدولي يشتبه في صلتهما بحادث تحطم
الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء نهاية الشهر الماضي مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا عليها وعددهم 224 شخصا.
وقال أحد المسؤولين اللذين طلب كل منهما ألا ينشر اسمه "تم القبض على 17 شخصا يشتبه بأن اثنين منهم ساعدا من زرعوا القنبلة على الطائرة في مطار شرم الشيخ."
وقال المسؤول الآخر إن لقطات كاميرات المراقبة أظهرت أحد الموظفين يحمل حقيبة من أحد مباني المطار ويسلمها إلى المشتبه به الآخر الذي كان يضع الحقائب في مخزن الطائرة وهي تقف على الممر.
وأكد موظف في العلاقات العامة في المطار طلب أيضا ألا ينشر اسمه إلقاء القبض على الموظفين مشيرا إلى أنهما يعملان في الخدمات الأرضية.
وقال المسؤولان إن المشتبه بهما ألقي القبض عليهما الإثنين.
ونفى وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار في مؤتمر صحفي عقد بعد اجتماع لحكومة الانقلاب في منتجع شرم الشيخ إلقاء القبض على اثنين من موظفي مطار شرم الشيخ ووصف ذلك بأنه غير صحيح.
وقال عبد الغفار إن هذه الأنباء ترجع إلى عمليات الفحص التي تتم للعاملين بالمطارات.
وقال جهاز الأمن الاتحادي الروسي إنه متأكد من أن قنبلة هي السبب في سقوط الطائرة إيرباص، وبذلك انضمت روسيا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين تعتقدان أن قنبلة أسقطت الطائرة.
ولم تؤكد مصر إلى اليوم أن قنبلة وراء الحادث، وتقول إنها تريد انتظار نتائج التحقيق.
ولم تتضح على الفور طبيعة عمل الموظفين اللذين قال المسؤولان الأمنيان والموظف إنه تم إلقاء القبض عليهما في ثالث أهم مطار بمصر.
وقالت مصادر أخرى في المطار إن قوات الأمن تبحث عن اثنين من الموظفين يشتبه بأنهما تركا جهاز فحص الأمتعة بالأشعة لفترة من الوقت بينما كان الركاب يصعدون إلى الطائرة المنكوبة.
وأضاف أن لقطات كاميرات المراقبة تخضع للفحص للتأكد مما حدث.
وكانت النيابة العامة قد استمعت بعد الحادث إلى أقوال نحو 30 من العاملين في المطار في نطاق التحقيقات الروتينية، وقالت مصادر في المطار إن أسئلة النيابة دارت حول طبيعة عمل كل منهم.
ومنذ سقوط الطائرة علقت كثير من الرحلات إلى المطار ومنه. وزادت المخاوف من أضرار جديدة يمكن أن تلحق بصناعة السياحة في مصر وتبلغ قيمتها 7 مليارات دولار سنويا، وتمثل رغم ضربات سابقة أحد أعمدة اقتصاد أكبر الدول العربية سكانا.
وقال رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي ألكسندر بورتنيكوف إن النتيجة التي توصل اليها محققون روس هي أن قنبلة محلية الصنع تحتوي على نحو كيلوجرام من مادة "تي.ان.تي" انفجرت خلال رحلة الطائرة مما أدى الى تحطمها في الجو.
وأعلنت موسكو الثلاثاء، أن سقوط طائرة "إيرباص" كان بسبب قنبلة وضعت على متنها، مشددة على أنها ستطارد كل من له علاقة بهذه العملية.