أعلن العاهل الأردني
الملك عبد الله الثاني أن
روسيا، التي تدعم نظام الأسد، هي لاعب "رئيسي" لإيجاد حل سياسي في
سوريا، وأن ضلوعها في الأزمة قد يمثل "فرصة"، وذلك في مقابلة الأربعاء مع محطة التلفزيون "يورونيوز".
وقال إن الحرب على مسلحي تنظيم الدولة هي "حرب شاملة ونوع من حرب عالمية ثالثة، والتحرك معا في سوريا يتيح لنا بناء كتلة؛ لنتمكن من مواجهة ذلك. يجب إذن أن نتجمع، وأن نساعد بعضنا البعض، ويجب أن نعمل بشكل متناغم".
ويشارك الأردن في التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة، بقيادة الولايات المتحدة، في حين تتحرك روسيا التي تشن ضربات في سوريا منذ أيلول/ سبتمبر خارج هذا التحالف.
وأحدثت عمان وموسكو المفاجأة نهاية تشرين الأول/ أكتوبر، بالاتفاق على "تنسيق" عمليات عسكرية في سوريا.
وأضاف العاهل الأردني أن "كون روسيا موجودة على الأرض في سوريا حاليا واقع يجب أن نتعامل معه"، بل إنه تحدث حتى عن أن وجود روسيا في سوريا "فرصة"، موضحا أنه "من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا فلموسكو دور رئيسي، فهم القادرون على أن يضمنوا للنظام أن يكون له دور في المستقبل"، مبديا أسفه لأجواء "الريبة وعقلية الحرب الباردة" بين الشرق والغرب، بحسب تعبيره.
وأكد أنه "توجد حاليا مناسبة لوضع خلافاتنا جانبا وبناء علاقات جماعية جديدة"، وذلك قبل ثلاثة أيام من من اجتماع دولي جديد حول سوريا في فيينا.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة الأركان الروسية أعلنت الثلاثاء الماضي، أن طائراتها الحربية نفذت 1631 طلعة جوية وقصفت ألفين و84 هدفا في سوريا، منذ نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي.
وبدأت روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، وتقول موسكو إن تدخلها "يستهدف مراكز تنظيم الدولة"، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن وعواصم غربية وقوى المعارضة السورية، التي تقول بدورها إن أكثر من 90 بالمئة من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد فيها التنظيم، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.