اتهم مبعوث
ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي، جهاز الاستخبارات البريطاني بالوقوف وراء
التسريبات التي نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية، حول رسالة توصل بها وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد من المبعوث الأممي السابق بليبيا
برناردينو ليون.
وأشار في بيان له، الإثنين، إلى أن رسالة ليون أكدت"الشكوك التي تدور في أذهان المثقفين الليبيين حول نوايا
بريطانيا وأمريكا، وخاصة عدم جديتهما في مكافحة الإرهاب، ورغبتهما في استمرار الفوضى إلى أن تتاح الفرصة لمواطنيهم من أصل ليبي لحكم ليبيا أو الدويلات التي ستنتج من تقسيمها".
وعلل اتهامه لبريطانيا بالوقوف وراء التسريبات بكون "صحيفة الغارديان مقربة جدا من أجهزة المخابرات البريطانية، ورسالة ليون لا يمكن إلا أن تكون مسرّبة من جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجي MI6".
واعتبر أن "الهدف منها ليس الإساءة إلى ليون بل توجيه رسالة إلى خليفته كوبلر، لكي يعود بالحوار إلى المربع الأول وينفذ رغبتهم التي رفضها سلفه ليون، لأنه كان ملتزما بموقف مجلس الأمن والأمم المتحدة من مجلس النواب كسلطة شرعية وحيدة في ليبيا".
وقال إنه قرأ رسالة ليون لوزير خارجية الإمارات في كانون الأول/ ديسمبر سنة 2014، وأوضح أن "الرسالة في مجملها تدل على أن ليون ملم بصورة جيدة بتعقيدات الوضع الليبي، وملتزم بقواعد الأمم المتحدة، وقادر على مقاومة ضغوط الدول الكبرى".
ولفت إلى أن سبب "الهجوم على ليون" في الوقت الحالي، هو تعارض استراتيجية الولايات المتحدة وبريطانيا، ومن ورائهما الاتحاد الأوروبي، في ليبيا، مع الأهداف التي يسعى لتحقيقها وهي؛ تفتيت فجر ليبيا من خلال "كسر التحالف الخطير جدا بين الإسلاميين المتطرفين (الإخوان المسلمين والمصراتيين)، وخروج المليشيات من المدن، إلى جانب خلق حكومة وحدة وطنية من المعتدلين في الطرفين".
وعين الأسبوع الماضي مارتن كوبلر مبعوثا جديدا إلى ليبيا خلفا لبرناردينو ليون.