قتل خمسة ضباط من
الحرس الثوري الإيراني، بينهم رجال دين، بسوريا خلال المعارك التي يخوضونها ضد المعارضة السورية، حسب ما كشفته وسائل إعلام إيرانية.
وقال موقع "مشرق نيوز" الإخباري، إن قتيلين سقطا من قوات الحرس الثوري الإيراني في المعارك التي تدور بسوريا في مواجهة المعارضة السورية، وهما: محمد حسين خاني من مدينة يزد، وموسى جمشيديان من مدينة نجف آباد، وبهذا وصل عدد القتلى الإيرانيين إلى 42 قتيلا خلال هذا الشهر بسوريا.
من جانب آخر أعلنت وكالة "فارس" الإيرانية مقتل ثلاثة ضباط من الحرس الثوري الإيراني بسوريا من بينهم رجال دين.
وقالت "فارس": إن "ميثم مدواري وعلي تمامزاده وسيد إسماعيل سيرت نيا قتلوا بسوريا خلال مهمة جهادية للدفاع عن مزار السيدة زينب".
وتتسابق وسائل الإعلام الإيرانية على نشر تقارير وأخبار تخص القتلى الإيرانيين في
سوريا، كأنها تحاول أن تبرز مشاركة إيران العسكرية بشتى الطرق إلى العلن.
ويرى مراقبون أن إيران بدأت تسعى لتضخيم دورها العسكري بسوريا، بعد التدخل العسكري الروسي المباشر، كما عملت إيران على إبراز "التضحيات" التي تقدمها في سوريا، من خلال التركيز على قتلاها من قادة الحرس الثوري هناك، لتبعث برسالة لحلفائها الروس بالتواجد الإيراني على الأرض السورية، وعدم تجاهل مصالح إيران القومية، ودورها في أي حل أو مفاوضات دولية تخص الأزمة السورية.
يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني يواجه ضغوطات سياسية واسعة من قبل التيار الإصلاحي الإيراني بسبب موقف إيران المرتبط ببقاء بشار الأسد على دفة الحكم بسوريا.