قال وزير الخارجية
المغربي صلاح الدين
مزوار إن بلاده ستعين سفيرا لها في
إيران في أقرب الآجال، بعد ست سنوات من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين.
جاء ذلك في كلمة للمسؤول المغربي خلال تقديمه لحصيلة عمل الوزارة في السنة الماضية، وتقديم مشروع ميزانية هذه السنة، في لجنة الخارجية والدفاع الوطني، والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان المغربي)، مساء الخميس.
وأوضح الوزير مزوار أن بلاده فتحت القنوات الدبلوماسية مع إيران، وستعين سفيرا لها في أقرب الآجال مع سفراء آخرين في إطار تصور وهيكلة جديدة للبعثة الدبلوماسية والبروفيلات المناسبة لكل بلد، بحسب قوله.
وكانت الرباط قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في آذار/ مارس 2009 جراء ما أسمته "الموقف غير المقبول من جانب إيران ضد المغرب وتدخلها في شؤون البلاد الدينية".
وفي كانون الثاني/ يناير 2015، بدأ
سفير إيران محمد تقي مؤيد مهامه لدى المغرب.
من جهة أخرى، نفى الوزير المغربي مزوار أن تكون العلاقات بين المغرب ودول الخليج قائمة على الإعانات، وقال إن "علاقاتنا مع دول الخليج شراكة استراتيجية، وليست مبنية على الإعانات، وهناك استثمارات كبيرة للخليجين في المغرب، تواكب العلاقات المتينة مع هذه الدول".
وأضاف قائلا إن "العلاقات الدولية لا مجال فيها للعاطفة، بل هي علاقات مصالح لا أخوة ولا أصدقاء".
وتابع قائلا إن بلاده تسعى لتوسيع الشراكات الاستراتيجية، مضيفا بقوله: "اشتغلنا في اتجاه بناء شراكة قوية مع الاتحاد الأوربي وتطوير شراكات استراتيجية مع العديد من الدول"، وإنه "يجب على المغرب أن يطور شراكته مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وبخصوص علاقات المغرب مع روسيا، قال مزوار: "نحن نعلم دورها المؤثر كونها بلدا عضوا في مجلس الأمن والإمكانيات التي تتوفر عليها، ونحن نشتغل على بناء شراكة جديدة وقوية معها، إضافة إلى بناء علاقات متينة مع البرازيل والمكسيك قوتين أساسيتين من أمريكا اللاتينية داخل المنظومة العالمية".
ووصف الوزير المغربي علاقات بلاده بما وصفه بعمقه الإفريقي بـ"المقاربة الجيدة التي فرضت نفسها".
وكشف الوزير مزوار أن المغرب يسعى إلى تكريس دوره الريادي في قضايا محاربة الإرهاب، وأن الرباط ستترأس المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في أبريل 2016".