أعلن المتحدث باسم
الأمم المتحدة السبت أن متعاقديْن يعملان مع الأمم المتحدة محتجزان في
اليمن، إلا أنه رفض تأكيد ما إذا كانا أمريكيين.
وقال المتحدث فرحان حق: "لا أستطيع تأكيد جنسيتهما"، مضيفا أن مسؤولين في قسم السلامة والأمن في الأمم المتحدة يتولون هذه المسالة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تنظر في تقارير تفيد أن مواطنين أمريكيين محتجزان في صنعاء، في حين أضاف مسؤول في الوزارة بقوله: "وصلتنا تقارير أن مواطنين أمريكيين محتجزان في مطار صنعاء في اليمن"، متابعا بأن "حماية المواطنين الأمريكيين في الخارج هي إحدى أهم أولويات الوزارة".
ورفضت الوزارة كشف مزيد من التفاصيل بسبب اعتبارات الخصوصية.
وفي سياق متصل، قال مصدر حكومي يمني، إن المبعوث الأممي إلى اليمن
إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وصل مساء السبت إلى العاصمة السعودية الرياض، لبحث استئناف وموعد المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية المتصارعة.
وذكر المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن المبعوث الأممي، سيلتقي في وقت لاحق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ونائبه خالد بحاح، لمناقشة أجندة المفاوضات السياسية بين الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله (
الحوثي)، وتحديد موعد نهائي لانعقادها.
وأشار المصدر إلى أن الحكومة أكدت استعدادها للحوار المباشر مع "الحوثيين" والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، من أجل تطبيق القرار الأممي "2216"، الذي ينص على انسحاب مسلحي الجماعة من المدن اليمنية.
وكان "الحوثيون" أعلنوا الخميس، أن كل التفاهمات التي قُدمت من أجل الوصول إلى حلول سياسية تفضي إلى وقف الحرب المندلعة في اليمن منذ سبعة أشهر باءت بالفشل.
ويطالب الحوثيون بمناقشة ما يسمى "نقاط اتفاق مسقط"، في المفاوضات القادمة، وهو ما ترفضه الحكومة اليمنية، وتعتبره التفافا على القرار الأممي.
ومن المتوقع أن تعقد المفاوضات المباشرة بين الأطراف اليمنية، منتصف شهر تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، في مدينة "جنيف" السويسرية أو العاصمة العُمانية "مسقط"، وفقا لتصريحات المبعوث الأممي.
مقتل عشرات الحوثيين
ميدانيا، لقي سبعة من مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين" مصرعهم، فيما جرح آخرون، مساء السبت، في استهداف المقاومة الشعبية دورية تابعة لهم في منطقة "طياب" بمديرية "ذي ناعم" بمحافظة البيضاء (وسط اليمن).
وقال مصدر محلي من البيضاء إن "معارك عنيفة تشهدها مداخل منطقة طياب ذي ناعم، جنوبي المركز الإداري لمحافظة البيضاء، بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي المسنودة بقوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بعد هجوم مباغت نفذته المقاومة على دورية تابعة لهم أدى إلى مقتل سبعة كانوا على متنها وإحراق دوريتهم".
وأضاف أن المقاومة "أتبعت ذلك بهجوم مباغت آخر، مستهدفة قوات الحوثي وصالح المتمركزة في جبال المصعوف والعذيبة والمحلب، دارت إثره معارك عنيفة سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين أكثرهم من الجانب الحوثي، ولم يعرف عددهم بسبب استمرار المعارك، الأمر الذي اضطر المسلحين الحوثيين للهرب والتراجع، ومن ثم معاودة قصف مدينة طياب بقذائف الدبابات والهاون في محاولة لإخضاعها".
يأتي هذا فيما تشهد جبهة" الحبج" التبعة لمديرية "الزاهر" هدوءا حذرا بعد معارك عنيفة شهدتها المنطقة ليلة أمس بين المقاومة الشعبية التي صدت هجوما كبيرا للمسلحين الحوثيين، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
وفي سياق متصل، أعلنت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، السبت، مقتل 27 مسلحا حوثيا، وإصابة العشرات، في معارك بمنطقة" الضباب" بمحافظة تعز، وسط اليمن.
وقالت المقاومة في بيان إنها دمرت دبابة للحوثيين كانت متمركزة في القصر الرئاسي ومدفع 23 م.ط، في جبل السلال، شرقي المدينة.
وذكرت المقاومة أن المعارك التي دارت في موقع " الكسارة" بمنطقة "الضباب"، جنوب غرب المدينة، أسفرت عن مقتل ستة من عناصرها، وإصابة آخرين.
وشن طيران التحالف، السبت، غارات على مواقع الحوثيين في معسكر القوات الخاصة، ومنطقة الستين، شمالي المدينة، أسفرت عن تدمير عربة بي إم بي، ودبابة، وفقا لمصدر أمني.
إلى ذلك، قال شهود عيان، إن قذائف أطلقها الحوثيون تساقطت في أحياء كلابة والروضة والموشكي وقري الضباب وجبل صبر، ما أسفر عن إصابة 14 مدنيا.
ولقي ضابط في قطاع الأمن السياسي بمحافظة عدن جنوبي اليمن مصرعه، مساء السبت، برصاص مجهولين، بحسب مصدر أمني مسؤول
وقال المصدر الأمني، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن "مسلحين اثنين كانا يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على الضابط، ميعاد فضل، أمام منزله بمدينة انما السكنية شمال غرب عدن وأردياه قتيلا".
وتشهد عدن التي أعلنت الحكومة اليمنية تحريرها من قبضة المليشيات الحوثية، منتصف تموز/ يوليو الماضي، اختلالات أمنية كبيرة وسط تنامي لتنظيمي الدولة والقاعدة، وظهورها بشكل علني بل وتبنيهما للعديد من الهجمات والأعمال المسلحة، كتفجير مقر الحكومة اليمنية ومقر قيادة دول التحالف.