نقل النائب الروسي ألكسندر يوشينكو عن رئيس النظام السوري، بشار
الأسد، قوله خلال لقائه وفدا
روسيا الأحد الماضي، إن أنقرة والرياض والدوحة "أعداء (لدودين) للشعب السوري"، وفق قوله.
وبحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية التي أوردت هذه التصريحات، فإن المسؤول الروسي الذي زار لبنان الاثنين، هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحاته، قائلا إنه "ظهر نفاقه في افتتاح المسجد الكبير في موسكو، فهو لم يتجرّأ على ذكر اسم
سوريا أمام الحاضرين"، وهو لا يزال يعاند أي قبول بالدولة السورية الحالية.
وقال إنه يجب أن تكون هناك علاقات جيدة وطبيعية بين أنقرة وموسكو، خاصة لما يربط البلدين من علاقة اقتصادية، ولكنه أضاف أنّه في حال ثبت حصول المجموعات المسلحة على أسلحة مضادة للطائرات، عبر
تركيا أو غيرها، فهذا سيكون "الدليل القاطع على أنهم الحلفاء الطبيعيون والموضوعيون للمسلحين"، و"روسيا لن تستطيع أن تتحمّل ذلك"، على حد قوله.
ونقل المسؤول الروسي أنّ الأسد يرى برأيه الشخصي أن "فرنسا تتصرّف كأن لديها ثأرا شخصيا مع دمشق، وهي تفضّل التحالف مع الخليج وأمواله".
في المقابل، يروي النائب الروسي أنّ الأسد قدّر تقديرا عاليا مساهمة "المقاومة اللبنانية" (يقصد حزب الله) في محاربة من أسماهم "الإرهابيين" في سوريا، وذكر مساندة طهران النوعية في هذا المجال.
وعبّر الأسد "عن تقدير الشعب السوري لمواقف سلطنة عمان، وترحيبه بالجهود الصادقة التي تبذلها لمساعدة السوريين في تحقيق تطلعاتهم بما يضع حدا لمعاناتهم من الإرهاب، ويحفظ سيادة البلاد ووحدة أراضيها".
وفي معرض تصريحاته، أضاف يوشينكو نقلا عن الأسد أنه مستعد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة "للسير نحو الحلّ"، لكن كلام الأسد، وإن ارتبط "بموافقة الشعب السوري"، لا يعني أنّ الحسابات تسير وفق هذا الاتجاه، بحسب الصحيفة.
ونقل أحد أعضاء الوفد لصحيفة "الأخبار" أنّ الأسد كان "واضحا في كلامه لنا، إن كل من يحمل السلاح هو إرهابي، والمعركة هي الآن لدحر الإرهاب".
ويروي المسؤول الروسي أنّ بلاده "لا تركّز اهتمامها اليوم على الانتخابات.. فهي أيضا هدفها القضاء على الإرهاب وتحرير الأراضي السورية، لتكون بلدا سيدا بمؤسساته وجيشه وشعب الواحد".
وأضاف أنّ الكلام عن "الجيش الحر" وغيره من منظمات مسلحة هو كلام دبلوماسي، متسائلا: "أين هو هذا الجيش؟ قولوا لنا من يترأسه، من مسؤوله؟"، مشيرا إلى أنّه رغم الاستعداد الروسي لسماع جميع وجهات النظر والاجتماع بالمعنيين بالأزمة السورية، "لكن السوريين لا يقبلون بأي كلام من هذا النوع، وهم يخوضون هذه الحرب".
ولفت إلى "وجود معارضة وطنية" على عكس ما أسماها "معارضة الفنادق"، يمكن التوصّل معها إلى حلّ، عبر المفاوضات.