أثارت صور بشار
الأسد خلال زيارته التي كشف عنها النقاب الأربعاء؛ سخرية واستغرابا في آن معا، إذ ظهر وحيدا، واستقبل في الكرملين دون أي بروتوكول.
وكان إعلام النظام السوري وروسيا قد كشفا عن زيارة قام بها الأسد سرا إلى موسكو الثلاثاء، ولم يعلن عنها حتى عودته إلى دمشق.
وكشفت الصور التي وزعها الكرملين وحصلت "عربي21" عليها؛ قدوم الأسد بمفرده دون أي مرافقة من جانب المسؤولين في نظامه، مثل وزير الخارجية وليد المعلم الذي يرافقه بالعادة، أو مستشارته السياسية بثينة شعبان أو سفير النظام في موسكو.
وأظهرت إحدى الصور الأسد وهو يدخل بمفرده إلى قاعة الاستقبال التي كان ينتظره فيها الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، بدلا من أن يستقبله عند الباب الخارجي للكرملين، فيما ظهر العلم الروسي فقط دون العلم السوري الذي يعتمده النظام.
وفي صورة أخرى، ظهر الأسد يجلس على الطاولة دون أي سوري آخر، وقد جلس بجانبه سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف. وعلى الطرف المقابل للطاولة، جلس بوتين وإلى جانبه رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيدف، ووزير الخارجية سيرجي لافروف، ووزير الدفاع سيرغي شويغو.
وبدا الأسد في الصور التي وزعها الكرملين شاحبا ونحيلا، على غير ما يتم إظهاره في العادة في الصور التي يوزعها النظام السوري.
وعقب الإعلان عن الزيارة، اتصل بوتين بكل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. ولاحقا، أعلن عن اجتماع عاجل بين وزراء خارجية الدول الثلاث في فينا الجمعة.