قالت مارغريت تشان، مديرة منظمة
الصحة العالمية الثلاثاء، إن لجنة من الأمم المتحدة تدرس سبل محاسبة حكومات العالم على التقصير في التزاماتها بشأن توفير الرعاية الصحية لشعوبها.
وقالت في مؤتمر صحفي: "الأمر يرجع إلى الحكومات. إذا وقعت على واجباتها الخاصة باللوائح الصحية الدولية فهي ملزمة باحترام التزاماتها، لأنها إذا لم تقم بدورها فإنها ستشكل خطرا على جيرانها وما وراء ذلك".
وأضافت أن لجنة مراجعة الأزمة الصحية العالمية التي شكلها بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة تبحث في كيفية محاسبة هذه الحكومات.
ومضت تقول: "في إطار تكليف الأمين العام للجنة العالية المستوى فإنني على يقين من أنها ستخرج بآلية ما لمخاطبة الحكومات التي تتجاهل واجباتها ومسؤولياتها، ومن ثم فإنها تمثل خطرا على الآخرين".
وألقيت بالمسؤولية على تردي منظومات الرعاية الصحية عن تفشي
وباء الإيبولا في غرب أفريقيا في الآونة الأخيرة، وقالت تشان إن تواضع مستوى المعايير الصحية في المملكة السعودية وكوريا الجنوبية أدى إلى تسارع انتشار متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا).
وكانت استجابة منظمة الصحة العالمية بطيئة في مكافحة وباء الإيبولا، لكن تشان قالت إن خفض التمويل كان مسؤولا جزئيا عن ذلك.
وتضمن تقرير عن الأخطاء نتائج سابقة مماثلة وردت بتقرير عن وباء "إنفلونزا أتش1 إن1" الذي أشار إلى أن العالم لم يكن مستعدا على النحو الأكمل لمواجهة تفشي وباء بهذه الشراسة.
وقالت تشان: "وفي ذاك الوقت رفضت الدول الأعضاء تمويل التوصيات".
ومضت تقول إن على الدول النهوض بمسؤولياتها وأن "تقرن أقوالها بالأفعال"، مشيرة إلى أن وزراء الصحة في عدة دول وقعوا على معاهدة إطار تاريخية بشأن مكافحة التبغ والتدخين، فيما قام وزراء التجارة بهذه الدول بعدئذ برفع دعوى قضائية للحيلولة دون وضع الاتفاق موضع التنفيذ.
وقالت: "لذا فإن عدم اتساق سياسات الحكومات والافتقار إلى فهم التزاماتها وواجباتها المنصوص عليها في الاتفاقيات تمثل تحديات حقيقية للعالم".
وقالت إنه يتعين على الحكومات مساعدة الشعوب على أن تتمتع بالصحة، وأضافت أن "من اليسير توجيه اللوم للأفراد".
وأضافت أن على الحكومات الحد من أسعار الأدوية حتى يصبح
العلاج متاحا، واقترحت طرح مسألة إصلاح منظومة تسعير الدواء على مائدة البحث.