قررت الحكومة
الإسرائيلية، عزل الأحياء الفلسطينية في القدس، عن باقي المدينة، عبر إقامة جدار أسمنتي في محيطها، لأسباب وصفتها بـ"الدواعي الأمنية".
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة صباح اليوم الاثنين، إن "المستوى السياسي صادق على خطة لعزل حي العيسوية شمال القدس عن سائر أحياء المدينة، من خلال إحاطته بسور وجدار مكون من مكعبات أسمنتية وأسلاك شائكة".
وأوضحت الإذاعة أن الخطة تشمل "إقامة عائق يفصل بين حيي صور باهر وجبل المكبر، جنوبي القدس ومستوطنة أرمون هناتسيف المجاورة".
وأفاد مصدر في الشرطة للإذاعة بأن "البدء في نصب الجدار الأسمنتي، أمس الأحد، بين حيي جبل المكبر وأرمون هناتسيف، إجراء مؤقت يهدف لمنع سكان الحي العربي، من إلقاء الزجاجات الحارقة والمفرقعات والحجارة تجاه الحي اليهودي كما حدث مؤخرا".
وكان عضو المجلس التشريعي عن مدينة القدس أحمد عطون وصف الخطوة الإسرائيلية بـ"الخطيرة".
وأوضح عطون أن "هذا الإجراء من أخطر ما تقوم به إسرائيل في مدينة القدس، خاصة من جانب تهويد القدس الشرقية، ومصادرة مساحات من أراضي الفلسطينيين، والأهم هو تحويل الأحياء الفلسطينية لسجون حقيقية".
وشرعت الشرطة الإسرائيلية، الأحد، بوضع جدار فاصل بين جبل المكبر، ومستوطنة أرمون هناتسيف في
القدس المحتلة.
وقال شهود عيان للأناضول: "بدأت الشرطة الإسرائيلية، بنقل قطع أسمنتية كبيرة، لبناء جدار فاصل بين بلدة جبل المكبر في القدس والمستوطنة".
وعمدت إسرائيل الأسبوع الماضي إلى إغلاق مداخل الأحياء العربية في القدس المحتلة، بمكعبات أسمنت، بذرائع أمنية.
وتشهد الأراضي الفلسطينية وبلدات عربية في إسرائيل، منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، اشتباكات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.