اندلعت معارك عنيفة، ليل السبت وفجر الأحد، بين المقاومة الشعبية في
اليمن وجماعة أنصار الله
الحوثي، في محيط منزل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في مدينة
تعز.
وقالت مصادر في المقاومة، رفضت الإفصاح عن اسمها، إن "الحوثيين وقوات موالية للنظام السابق قامت بحشد عشرات المقاتلين مدعومين بآليات عسكرية، في محاولة منهم لاستعادة منزل صالح في حي الجحملية، الذي سيطرت عليه المقاومة الشعبية قبل أسابيع".
وذكرت المصادر أن "اشتباكات وقصف متبادل بالمدفعية الثقيلة تدور في حي ثعبات، حيث يحاول الحوثيون الزحف على مواقع المقاومة الاستراتيجية التي كانوا يستخدمونها سابقا لقصف أحياء في المدينة".
وفي الأثناء، قال مصدر في قوات "المقاومة الشعبية" إن مقاتلات التحالف العربي دمرت، السبت، صاروخا باليستيا من نوع "سكود"، في مدينة "تعز" وسط اليمن.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الصاروخ الذي كان موجودا في شارع "الخمسين" شمالي تعز، كان محمولا على مقطورة ومغطى بالأشجار.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الحوثيين كانوا يرتبون لقصف مطار عدن الدولي، حيث سيتوجه الرئيس
هادي منه إلى "نيويورك"، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتبعد المسافة بين مدينة تعز وعدن جنوبي البلاد نحو 158 كيلومترا، فيما يصل مدى صواريخ سكود التي يمتلكها الحوثيون نحو 270 كيلومترا.
وذكر المصدر ذاته أن غارة أخرى لمقاتلات التحالف، تمكنت من تدمير "مدفع 37" ودبابتين ودوريتين، في "حي السلال"، ومنطقة "ذباب" غربي تعز.
وكانت صحيفة "اليمن اليوم"، التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح، قالت في عددها الصادر السبت، إن الرئيس هادي سافر صباح الجمعة إلى جيبوتي بحرا، بعد وصول معلومات عن وجود مخطط لاغتياله، وهو ما كذبه ظهور هادي مساء اليوم ذاته، في اجتماع لقيادات عسكرية في عدن، وبثها التلفزيون الرسمي.