قالت حركة
النهضة التونسية، إن الاقتتال الداخلي الليبي يهدد إمكانيات الحل السلمي، وذلك في بيان "من أجل ليبيا موحدة وديمقراطية"، أصدرته الثلاثاء، ونددت فيه بالتصعيد والاقتتال الداخلي الذي أسقط ضحايا ومدنيين أبرياء.
وعبرت النهضة في بيانها عن استغرابها من عودة القتال وتصاعده حتى بلغ حد الاستعمال الكثيف للطيران الحربي في مدينة بنغازي وسقوط قتلى وجرحى، خصوصا بعد اقتراب التوصل إلى توافق تاريخي بين مختلف الفرقاء في المحادثات التي تجري في المغرب الأقصى.
وثمن البيان الذي اطلع "
عربي21" عليه، تقدم
المفاوضات (بين الأطراف الليبية) برعاية الأمم المتحدة، ودعت إلى دعمها آملة أن تتطور إلى مصالحة وطنية تشمل كل فئات الشعب الليبي متجاوزين ضغائن الماضي، كما عبرت عن تقديرها للمجهودات التي يبذلها مختلف الفاعلين الدوليين والإقليميين للوصول إلى حل ينهي النزاع في البلد الذي وصفته النهضة بـ "الجار والشقيق".
ودعت الليبيين إلى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس والحكمة كما تدعوهم إلى تجنب كل ما من شأنه أن يمزق وحدة الشعب الليبي وأن يضيع عليه فرصة التوافق وبناء دولته الديمقراطية المستقلة الموحدة.
وفي 10 أيلول/ سبتمبر الجاري، انطلقت في مدينة
الصخيرات المغربية، جولة جديدة من المفاوضات التي لا تزال مستمرة حتى اليوم، في إطار الحوار السياسي الليبي، الذي تشرف عليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، قد أعلن الإثنين، في مؤتمر صحفي بالصخيرات، أن مسودة الاتفاق السياسي التي سلّمت للأطراف الليبية، غير قابلة للتعديل، وعلى المشاركين الرد بنعم أو لا.
وتتصارع حكومتان على السلطة في ليبيا، الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس نواب طبرق، ومقرها مدينة البيضاء شرق البلد، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس.