قالت مصادر في منظمة
أوبك إن المنظمة تتوقع ارتفاع أسعار
النفط الخام بما لا يزيد عن خمسة دولارات سنويا، لتصل إلى 80 دولارا للبرميل بحلول العام 2020، مع تباطؤ نمو إنتاج الدول من خارجها، بوتيرة لا تكفي للتخلص من التخمة الحالية في السوق.
وقالت المصادر إن الأرقام جاءت في تقرير محدث بشأن الاستراتيجية في المدى المتوسط، ناقشه في الأسبوع الحالي ممثلون لدول المنظمة في فيينا، لكن لم يُصدق عليه بالكامل حتى الآن وزراء أوبك.
ويتوقع التقرير انخفاض الإنتاج من خارج أوبك بنحو مليون برميل يوميا بحلول 2017 عن التقديرات السابقة إلى 58.2 مليون برميل يوميا.
وهذا يعني فعليا أن أوبك سيكون عليها أن تضخ مليون برميل إضافية يوميا من الخام، وتلك أنباء جيدة للمنظمة التي قررت العام الماضي عدم خفض الإنتاج لدعم الأسعار، وقامت بدلا من ذلك بضخ مزيد من الإمدادات للحفاظ على حصتها بالسوق.
وتقلص نصيب أوبك في السوق في السنوات القليلة الماضية إلى 33 في المئة من نحو 40 في المئة قبل ذلك؛ نظرا لطفرة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، وبدء الإنتاج من حقول جديدة في دول مثل كندا وروسيا.
وتوقعت أوبك في أحدث تقرير شهري لها تباطؤ نمو إنتاج المنافسين من خارجها بالفعل هذا العام؛ نظرا لهبوط أسعار النفط ليرتفع 880 ألف برميل يوميا فقط إلى نحو 57.43 مليون برميل يوميا، بعدما زاد بمستوى قياسي بلغ 1.7 مليون برميل يوميا في 2014.
وتعني التوقعات الجديدة للمدى المتوسط أن أوبك ترى أن نمو الإمدادات من خارجها سينخفض إلى النصف على مدى العامين القادمين من مستويات نمو أبطأ بالفعل في 2015.
لكن تلك التوقعات ما تزال متفائلة بدرجة أكبر من توقعات وكالة الطاقة الدولية التي قالت هذا الشهر إن من المنتظر أن ينهار الإنتاج من خارج أوبك في 2016، فيما يعود بشكل رئيسي إلى تراجع إنتاج الولايات المتحدة.
لكن أحد المصادر قال إنه حتى إذا بدأت الأسواق في التوازن مرة أخرى؛ نظرا لأن انخفاض الأسعار يضر بالمنتجين ذوي التكلفة المرتفعة من خارج أوبك، فمن المستبعد أن تعود الأسعار إلى أكثر من 100 دولار للبرميل قبل 2030-2040.
والعقد الزمني من 2030 حتى 2040 سيكون الفترة الأولى التي ترتفع فيها حصة أوبك من السوق العالمية إلى 40 بالمئة أو 40 مليون برميل يوميا من 33 بالمئة حاليا، بينما ستبقى الأسعار على الأرجح حول 90 دولارا للبرميل.