قالت وكالة أنباء إيتار تاس الروسية إن سفير
سوريا لدى موسكو رياض حداد قال إن الحديث عن وجود قوات روسية على الأرض في سوريا هو "أكذوبة".
وجاء تصريح السفير وسط اتهامات من
الولايات المتحدة بأن موسكو تعزز وجودها العسكري هناك.
وقالت واشنطن، الاثنين إن التحركات الروسية على الأرض تنبئ بعزم موسكو إقامة قاعدة عمليات جوية متقدمة في مطار يقع إلى الجنوب من اللاذقية شهد عملية حشد عسكري روسي في الآونة الأخيرة.
وتورد
روسيا الأسلحة إلى دمشق منذ العهد السوفيتي، فيما كانت موسكو حليفا دوليا رئيسيا لرئيس النظام السوري بشار الأسد في الحرب الدائرة منذ أربعة أعوام ونصف.
ونقلت إيتار تاس عن حداد قوله: "إننا نتعاون مع روسيا منذ 30 إلى 40 عاما في مختلف المجالات، منها المجال العسكري، نعم نحن نتلقى أسلحة وعتادا عسكريا، وكل هذا يحدث وفقا لاتفاقيات مبرمة بين البلدين".
واستدرك بقوله :"لكن الحديث عن وجود قواتكم (قوات روسية) على الأرض السورية هو أكذوبة تبثها البلدان الغربية والولايات المتحدة."
وتقر موسكو بأن لها "خبراء عسكريين" يرافقون الأسلحة على الأرض في سوريا، لكنها لم تؤكد زيادة وجودها العسكري أو تكثيف إمدادات الأسلحة إلى دمشق.
ورفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعقيب على خبر اللاذقية.
وقال حداد إن دمشق تريد عقد جولة مشاورات ثالثة بين الحكومة السورية وممثلي المعارضة من أجل مزيد من مباحثات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة.
واشتدت المساعي الدبلوماسية الرفيعة المستوى بشأن سوريا في الأسابيع الأخيرة، لكنها فشلت في تحقيق انفراجة للصراع الذي أطلق موجات من المهاجرين إلى أوروبا.