قالت مواقع إخبارية يمنية، إن السفير
الإيراني في
صنعاء، سيد حسين نام، غادر السفارة مع نائبه، بعد اتهام وزير الخارجية
اليمني رياض ياسين للسفارة الإيرانية في بلاده بتقديم الدعم المالي والعمل الاستخباري والاستشارة العسكرية للحوثيين.
ووصف ياسين السفارة الإيرانية بأنها أضحت "مركز عمليات حربية للحوثيين".
وجاءت مغادرة السفير الإيراني بالتزامن مع تكثيف التحالف العربي القصف على مواقع
الحوثيين في صنعاء، تمهيدا لمعركة الحسم فيها حيث يحشد التحالف قواته في مأرب استعدادا لـ"تحرير صنعاء".
وجدّد طيران التحالف، الاثنين، قصفه بشكل مكثف لمواقع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للنظام السابق في صنعاء، وطال القصف منشآت عسكرية ومنازل تم تحويلها إلى ثكنات وسجون، بحسب مصادر أمنية وشهود عيان.
وأفادت المصادر، بأن مقاتلات التحالف شنت الاثنين، 25 غارة على مواقع "الحوثيين" بصنعاء، معظمها تركز على قاعدة "الديلمي" العسكرية ومعسكر "الحفا" وكلية "الطيران" في شارع الستين.
وأضافت أن طيران التحالف شنّ سلسلة غارات استهدفت منزل علي محسن الأحمر، الذي سيطر عليه الحوثيون وحولوه إلى معتقل لخصومهم منذ اجتياحهم صنعاء قبل أشهر.
في السياق ذاته، سخر الكاتب الصحفي اليمني نبيل سبيع من "هروب" السفير الإيراني وطاقم السفارة، مع أن "القوات السعودية والخليجية ما زالت في مأرب".
وعلى صفحته على "فيسبوك"، قال سبيع: "سلام الله على السفير السعودي!"، في إشارة إلى أن السفير السعودي لم يغادر السفارة إلا حين وصل الحوثيون إلى قاعد العند.
وطالب سبيع الفنانين اليمنيين الذي استعرضوا "فنهم" على جدران السفارة السعودية حينها، إلى التوجه إلى السفارة الإيرانية واستعراض مهاراتهم هناك أيضا.
ونقل موقع "براقش نت" عن الناشط اليمني مصطفى الشرعبي، قوله إن هروب السفير الإيراني في هذا التوقيت يكشف أن المخطط الإيراني في اليمن فشل.. حتى إن المقربين من جماعة الحوثي استهجنوا الأمر، حيث إن الموقع نقل عن الصحفي المقرب من مليشيات أنصار الله، محمد العماد، قوله عن "هروب" السفير الإيراني: "كم حذرنا منه".