أطلق
مهرجان البندقية وهو أقدم المهرجانات السينمائية في العالم دورته الثانية والسبعين مساء الأربعاء، بفيلم "إيفرست" الثلاثي الأبعاد، عن حادثة في
هملايا.
ويروي هذا الفيلم الممتد على ساعتين حادثة اختفاء أثر ثمانية متسلقي جبال في 10 و11 أيار/ مايو 1996 في خضم عاصفة ضربت منطقة هملايا.
ونقل المخرج بالتزار كورماكور تلك الحادثة بكل تفاصيلها، لكنه حافظ في الوقت عينه على عنصر التشويق.
ويركز الفيلم على سلوك المرشدين اللذين لعب دورهما كل من الممثل الأسترالي
جايسون كلارك ونظيره الأمريكي جايك غيلنهال.
وبلغت ميزانية الفيلم حوالي 65 مليون دولار، بحسب الصحف. وقد صور في إيطاليا وآيسلندا وقاعدة إيفرست في النيبال.
وشكلت حادثة العام 1996 التي تلتها حوادث أخرى، بداية التساؤلات حول مخاطر تسلق جبل إيفرست التي يساء تقديرها والحملة الترويجية التي ترافق السباقات إلى تسلق أعلى قمة في العالم.
وأمل مدير المهرجان ألبيرتو باربيرو، في أن يحقق هذا الفيلم الذي عرض خارج إطار المنافسة النجاح عينه الذي شهده سلفاه "غرافيتي" و"بيردمان" ("أوسكار" أفضل فيلم للعام 2015).
وقد ساهم هذان النجاحان في إنعاش موسترا البندقية الذي كانت شعبيته تتراجع في ظل ازدهار مهرجانات سينمائية أخرى.
ويتنافس 21 فيلما طويلا على جائزة الأسد الذهبي التي ستمنح في 12 أيلول/ سبتمبر، من قبل لجنة تحكيم يترأسها هذه السنة المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون ("غرافيتي").
وتضم اللجنة أيضا الممثلة الألمانية ديان كروغر وزميلتها البريطانية إليزابيث بانكس ومؤلف السيناريوهات الفرنسي إيمانويل كارير والمخرج التايواني هو هسياو-هسين، فضلا عن المخرج التركي نوري بيلغ جيلان.
وأطلقت المنافسة الرسمية بفيلم "بيتس أوف نو نايشنز" عن الأطفال المجندين من إنتاج "نتفليكس" الذي من المرتقب أن يعرض في عدد محدود من الصالات السينمائية في تشرين الأول/ أكتوبر، وعلى شبكة "نتفليكس" التي تضم نحو 65 مليون مستخدم في أنحاء العالم أجمع.
وكانت شبكات
السينما التقليدية في الولايات المتحدة قد رفضت عرضه بسبب عدم حصولها على حصريه عرضه الأول كما هي الحال مع غالبية الأفلام السينمائية.
ومن المتوقع أن يحضر الجمعة إلى المهرجان النجم الهوليوودي جوني ديب الذي يروج لفيلمه "بلاك ماس" خارج إطار المنافسة، برفقة زوجته آمبير هيرد التي تشارك في المسابقة مع فيلم "داينش غيرل" عن تحول رسام دنماركي إلى امرأة في العشرينيات من القرن الماضي من إخراج توم هوبر الحائز جائزة "أوسكار" عن "ذي كينغز سبيتش" (خطاب الملك).
ويمنح المهرجان المخرج الفرنسي بيرتران تافرنييه جائزة أسد ذهبي عن مجمل مسيرته في الثامن من أيلول/ سبتمبر.