توصلت "
سوني بيكتشرز" إلى مشروع اتفاق ودي مع ثمانية من موظفيها السابقين رفعوا عليها دعوى بتهمة عدم حماية بياناتهم الشخصية بما فيه الكفاية بعد سرقتها إثر عملية
قرصنة واسعة النطاق استهدفت أستوديوهات الإنتاج هذه العام الماضي.
وجاء في وثيقة قضائية قدمت إلى محكمة في لوس أنجلوس أن "سوني وموظفيها السابقين توصلوا إلى اتفاق مبدئي للبت في جميع بنود" هذه الشكوى الجماعية.
ولم يكشف عن تفاصيل هذا الاتفاق ولا يزال ينبغي أن تصادق المحكمة عليه.ورفض الناطق باسم "سوني بيكتشرز" التعليق على الموضوع.
وقد قدمت الشكوى إلى محكمة فدرالية في لوس أنجليس في كانون الأول/ ديسمبر بعد شهر من قيام مجموعة من قراصنة المعلوماتية تلقب نفسها بـ"حراس السلام" بسرقة البيانات الشخصية (بينها الرسائل الإلكترونية وقوائم الرواتب وأرقام الضمان الاجتماعي) التابعة لنحو 47 ألف موظف حالي وسابق في الشركة المتخصصة في الإنتاج السينمائي والتلفزيوني.
وقد جعل هذا الهجوم المعلوماتي الذي يعد من أكبر الهجمات من هذا القبيل موظفي "سوني" عرضة لجرائم انتحال هويات نشرت على إثرها رسائل إلكترونية محرجة لكوادر الشركة كما سربت أفلام على الإنترنت قبل موعد عرضها في السينما.
واتهمت السلطات الفدرالية كوريا الشمالية بالوقوف وراء الهجوم معتبرة أنه جاء ردا على فيلم "ذي انترفيو" (المقابلة) الذي يتناول محاولة متخيلة لاغتيال الزعيم كيم جونغ أون.
وكانت "سوني" قد ألغت بداية عرض الفيلم، لكنها عرضته في نهاية المطاف في عدد محدود من الصالات، فضلا عن مواقع إلكترونية للبث التدفقي.