كشفت تقارير إعلامية عن قيام شبكة
الجزيرة الإخبارية مؤخرا بإنهاء عقود العشرات من الموظفين في مختلف قنواتها وإداراتها، شملت مذيعين وإعلاميين وفنيين ومهندسين.
وبحسب مصادر صحفية، فإن حملة الإقالات التي شنتها الجزيرة تأتي في إطار ما وصف بالتقليل من
العمالة الفائضة في الشبكة، حيث إن لجنة تدقيق داخلي قامت بدراسة وتقييم كافة الإدارات في شبكة الجزيرة، توصلت إلى وجود عشرات الوظائف الزائدة، ووجود عدد من الموظفين دون أن تكون لهم مهام محددة، كما أنها توصلت إلى وجود تداخل في الوظائف بين مختلف القنوات والمؤسسات التابعة للشبكة.
وأشارت الأنباء إلى أنه تم الاستغناء أولا عن الموظفين الذين حصلوا على تقييم سلبي ومتدن، أو ممن سجلت عليهم أخطاء وتجاوزات.
وتأتي هذه الخطوات بهدف إعادة هيكلة كوادر الشبكة الإخبارية الوظيفية، بعدما تخلت عن عدد من الموظفين.
ومن بين الذين أنهت إدارة المحطة -التي يديرها الإعلامي الأردني ياسر أبو هلالة- عقدها معهم، المذيعة الجزائرية مقدمة فقرة الأحوال الجوية، وهيبة بوحلايس، والمذيع المصري أحمد بشتو مقدم برنامج "الاقتصاد والناس"، إلى جانب الإعلامي الأردني محمد خير البوريني، مقدم برنامج "مراسلون" السابق.
ولاحظ المشاهدون غياب المذيعة اللبنانية
رنا نجم عن شاشة "الجزيرة" التي التحقت بها سنة 2010 وافدة إليها من قناة "الجديد".
ولم يتسن التأكد من مصادر موثوقة في القناة القطرية من صحة هذه الأنباء. وتعد هذه الحالة نادرة الوقوع بتخلي القناة التي اشتهرت بأمان وظيفي مميز عن عدد من المذيعين والمذيعات، ولم يسبق أن أنهت خدمات أحدهم باستثناء الحادثة المشهورة لاستقالة المذيعات الخمس سنة 2010.
ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر لم تسمها أن المذيعة رنا نجم التي استحسن جمهور واسع للمحطة طريقة إلقائها وحضورها المميز على الشاشة، وصنفت من أبرز وجوه القناة لم يتم فصلها، بل فقط اتخذ قرار بمنعها من الظهور إلى أجل غير مسمى، وهي حتى الآن في إجازة طويلة، دون إيضاح الأسباب.
وتلقى عدد من الذين تم الاستغناء عن خدماتهم إشعارات وصلتهم بالبريد الإلكتروني، ومنحت لهم فترة زمنية لتسوية وضعياتهم وتلقي كافة مستحقاتهم المالية بالشكل المنصوص عليه في عقودهم.
ومن بين الذين شملهم قرار الاستغناء عن خدماتهم من يعملون في إدارة العمليات الهندسية والتشغيل، والبعض الآخر من قناة "الجزيرة مباشر"، في حين تم إنهاء عقود بعض المخرجين في القناة الإخبارية العامة، إلى جانب مذيعة في القناة العربية تعود عليها الجمهور في النشرات الصباحية.
وبحسب الأنباء المتداولة، فإن الأعداد الأولى من المفصولين هي قائمة أولية من مجموعة أخرى سيتم الإعلان عنها تدريجيا، وهذا في إطار ما وصف بالتقليل من العمالة الفائضة في الشبكة.